شهدت مباراة منتخب إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية حدثاً مميزاً حيث دفع المدرب الإيطالي لوتشيانو سباليتي بالمهاجم الشاب دانييل مالديني في الدقيقة 74 بدلاً من جياكومو راسبادوري. وبذلك، أصبحت عائلة مالديني من أول العائلات التي شاركت بثلاثة أجيال في صفوف المنتخب الإيطالي، حيث شارك الجد والأب والابن في المنتخب. وكان الجد تشيزاري ونجله باولو قد ارتديا قميص إيطاليا، وظهر دانييل لأول مرة مع المنتخب ليستمر تألق العائلة.
ويبلغ دانييل مالديني 22 عامًا و118 يومًا، وهو يواصل مشوار عائلته الاستثنائي مع المنتخب الإيطالي. وقد مرت 61 عامًا ويومًا واحدًا على آخر مباراة شارك فيها الجد تشيزاري مع إيطاليا، و22 عامًا و118 يومًا على آخر مباراة للأب باولو. وبهذا، تظهر أهمية وتأثير العائلة مالديني على تاريخ منتخب إيطاليا.
في مباراة إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية، استطاع دانييل مالديني الدخول كبديل وتقديم أداء جيد يؤكد على جاهزيته ومهاراته كلاعب شاب. ويعتبر مشاركته في المباراة الأخيرة تحديًا كبيرًا له وفرصة ليثبت نفسه ويحقق النجاح مع المنتخب الإيطالي كما فعلت أجيال عائلته السابقة.
وتعتبر عائلة مالديني من العائلات القليلة التي شهدت مشاركة ثلاثة أجيال في المنتخب الإيطالي، مما يعكس التراث الرياضي الذي عاشته العائلة على مر السنين. ويعد تألق دانييل واستمرار تاريخ العائلة مع المنتخب إنجازًا يستحق الاحترام والاعتزاز.
وبهذه الخطوة الجريئة من المدرب الإيطالي سباليتي، يظهر الاعتراف بموهبة دانييل مالديني وثقة المدرب في قدراته وإمكانياته كلاعب، وهو ما يعكس رؤية مستقبلية للمنتخب الإيطالي والتفرد بالاعتماد على الشباب الموهوب لتحقيق النجاح والتألق في البطولات الدولية. وبهذا، تتأكد أهمية بناء جيل جديد من اللاعبين الموهوبين والقادرين على المنافسة على أعلى المستويات الدولية.
