أشار أندريا ستيلا مدير فريق مكلارين في سباقات الفورمولا ١ إلى عدم استخدام “أوامر الفريق” لدعم محاولة سائقه لاندو نوريس في الفوز بلقب البطولة. تعني “أوامر الفريق” توجيه أوامر لسائق آخر كالمساعدة في السباق عن طريق التضحية بسباقه الشخصي. وأكد ستيلا على أهمية الحفاظ على انسجام الفريق وعدم تعطيل نمو كل من نوريس وسائقه الآخر أوسكار بياستري. وشدد ستيلا على تركيز الفريق على النجاح على المدى الطويل وبناء أساس متين للمستقبل بدلاً من الوقوع في التضحية للمكاسب القصيرة الأجل.
نوريس يحتل المركز الثاني في ترتيب بطولة السائقين بفارق ٥٧ نقطة خلف المتصدر ماكس فرستابن من فريق رد بول. وأشار ستيلا إلى تعقيدات إدارة السائقين في الفريق، ولكنه أكد التزام الفريق بالنزاهة والعدالة تجاه كل من السائقين. يبرز تركيز المدير على بناء فريق متكامل ومساعدتهما على التطور وتحقيق النجاح على المدى الطويل كأولوية، في مقابل التضحية بالأداء الفوري في سباق واحد.
البطولة في الفورمولا ١ تتسم بالمنافسة الشديدة والضغط النفسي على السائقين والفرق. ويتطلب إدارة السباقات توازنا دقيقا بين تحقيق النتائج في كل سباق والحفاظ على استقرار وتنمية المواهب. وبالرغم من تحفظ ستيلا على استخدام “أوامر الفريق”، إلا أنه يعتبرها أداة مهمة في بعض الحالات الحرجة التي تتطلب التضحية لصالح الفريق بشكل عام.
على الرغم من تفهم ستيلا لضغوطات البطولة والرغبة في الفوز، إلا أنه يتبنى رؤية طويلة الأمد لمستقبل الفريق. وعلى الرغم من أنه يمكن أن يكون الاستثمار في أوامر الفريق مجديا في بعض الأحيان، إلا أن ستيلا يعتبر أن تحقيق التوازن بين التضحية وتحقيق النجاح الفردي هو الأمر المهم للحفاظ على استمرارية الفريق وتحقيق النمو المستدام.
بشكل عام، يمثل قرار عدم استخدام “أوامر الفريق” في فريق مكلارين توجها واضحا لتركيز الجهود على بناء فريق قوي ومتكامل يمكنه تحقيق النجاح على المدى الطويل. ورغم التحديات التي تواجه الإدارة في سباقات الفورمولا ١، إلا أن استراتيجية ستيلا تبرز التزام الفريق بالنزاهة والإنصاف تجاه جميع السائقين وتحقيق التوازن بين تحقيق النجاح الفردي والفريقي كهدف رئيسي للفريق.
