بلغ برشلونة الإسباني نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأخيرة قبل عقد من الزمن، بقيادة نجمه الملهم ليونيل ميسي، أما الآن فهو يعول على جناحه الموهوب الصاعد بسرعة صاروخية لامين يامال، في مواجهة إنتر الإيطالي الأربعاء في ذهاب نصف النهائي.
في ذروة تألقه، سجل ميسي هدفين رائعين في نصف نهائي المسابقة القارية عام 2015 في مرمى بايرن ميونيخ الألماني في طريق الفريق الكتالوني الى تحقيق ثلاثية رائعة، وفي الوقت الذي لا يزال جمال يصقل موهبته، فإنه يملك مفتاح نجاح فريقه هذا الموسم.
يشغل الشاب الأعسر الجبهة الأمامية اليمنى من الملعب، تماما كما فعل ميسي قبله لسنوات عدة، وذلك يمنح برشلونة الأفضلية على الفريق الإيطالي الذي يشهد تراجعا في الآونة الأخيرة، بدليل خسارته آخر ثلاث مباريات في مختلف المسابقات.
أظهر يامال ذلك جليا خلال نهائي كأس إسبانيا في مواجهة الغريم التقليدي ريال مدريد السبت، عندما صنع هدفين من أصل ثلاث لفريقه.
وسجل يامال 14 هدفا هذا الموسم في مختلف المسابقات ولعب 24 تمريرة حاسمة، بالإضافة إلى قيامه بحركات فنية رائعة ومراوغات لا تحصى.
من الصعب أن تسير في شوارع برشلونة ولا ترى قميص لامين الرقم 19 يرتديها العديد من أنصار برشلونة، والأمر سيان خلال أيام مباريات الفريق الكاتالوني.
وإذا قُدّر لبرشلونة الظفر بدوري الأبطال، فان الموهوب الاسباني سيكون بلا شك مرشحا قويا لاحراز الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
لم يكن من السهل تخيل هذا الأمر عندما منحه مدرب وأسطورة برشلونة السابق تشافي فرصته، لخوض باكورة مبارياته الرسمية ضد ريال بيتيس في نيسان/أبريل عام 2023 في الدوري المحلي.
كان الأمر صعبا بالنسبة إلى لامين في مباراته الأولى، لا سيما بأنه كان يخوض باكورة مبارياته أمام جمهور غفير في مدرجات ملعب كامب نو، لكنه سرعان ما أثبت علو كعبه ليفرض نفسه أحد أبرز نجوم الفريق الحالي.
علق قائد برشلونة وقطب الدفاع الاوروغواياني رونالدو أراوخو على القوة الذهنية للاعبي أكاديمية لا ماسيا بقوله “أنا متفاجئ بقوة ذهنية اللاعبين الشبان، شبان لاماسيا يتمتعون بهدوء كبير، لقد فوجئت فعلا”.
– خليفة ميسي –
أشاد به مدرب إسبانيا لويس دي لا فوينتي بعد تسجيله هدفا ولا أروع في مرمى فرنسا في نصف نهائي البطولة القارية بتسديدة بيسراه من حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية العليا “لقد شاهدنا ساحرا، قام بعمل ساحر”.
بات يامال حجر الزاوية لبرشلونة هذا الموسم وغالبا ما يعاني الفريق في غيابه، ذلك لأنه على الرغم من الأهداف الكثيرة التي تناوب على تسجيلها الهداف البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا، فإن هذه الاهداف لم تكن لتُسجل لولا مساهمة لامين.
كال له مدرب أتلتيك بلباو حاليا وبرشلونة سابقا إرنستو فالفيردي المديح بقوله “لامين، انه مثل ميسي. هل فوجئت بذلك؟ كلا. الجميع يدرك كم هو جيد، يستطيع مراوغة أي لاعب”.
إذا نجح لامين يامال في قيادة برشلونة الى اللقب القاري، فإن الحديث عن المقارنة مع ميسي لن تتوقف.