دافع بطل العالم السابق دايمون هيل عن الحكم جوني هربرت بعد اتهامه بالتحيز ضد نجل بطل العالم الحالي، ماكس فيرستابن. وكان هربرت قد شارك في القرارات التحكيمية التي اتخذت ضد فيرستابن في سباق المكسيك، حيث تم تغريمه بعقوبتين تصل إلى 10 ثوانٍ بسبب حوادث مع سائق فريق مكلارين، لاندو نوريس. وقال هيل، الذي عمل مع هربرت في شبكة بث سباقات الفورمولا 1، إنه يدافع عن حرية التعبير ويستغرب من سبب شعور فيرستابن بالحاجة إلى اتخاذ إجراءات عدوانية للدفاع عن نفسه.
وفي السياق ذاته، أثارت تصريحات هربرت جدلاً واسعاً بين متابعي الرياضة، حيث انقسمت الآراء بين من يدعمونه ويرون أن قراراته عادلة ومنطقية، وبين من يعتقدون أن هناك تحيز واضح ضد فيرستابن. وقد أكد هربرت أن قراراته كانت مستندة إلى القوانين واللوائح الرياضية، وأنها لم تكن ناتجة عن أي تأثيرات خارجية. وتساءل هربرت عن سبب تصاعد الجدل حول قراراته في الآونة الأخيرة، مشدداً على أنه يقوم بعمله بكل مهنية وشفافية.
من جانبه، عبر دايمون هيل عن دعمه لزميله جوني هربرت واصفاً إياه بالحكم المحترف والعادل. وأشار هيل إلى أنهما قد عملا معاً لفترة طويلة في عرض سباقات الفورمولا 1، وأنه يعرف جيداً تفانيه واحترافيته في العمل. ورداً على انتقادات فيرستابن لهربرت، سأل هيل عن سبب الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات عدوانية للدفاع عن نفسه، مشيراً إلى أنه يجب احترام قرارات الحكام والقوانين الرياضية التي تنظم السباقات.
وتأتي تصريحات هربرت ودعم هيل في ظل جدل كبير يسود عالم الفورمولا 1 بشأن عدم اتساق القرارات التحكيمية والتحكيمية في السباقات. حيث يعتقد البعض أن هناك تحيزاً واضحاً ضد بعض السائقين والفرق، بينما يرى آخرون أن القرارات مبنية على معايير محايدة ومنطقية تحكمها القوانين واللوائح. يشير دعم هيل لهربرت إلى وجود توجه يدعم استقلالية الحكام ويؤكد على أن الأمور يجب أن تحسم وفقا للقوانين والقواعد المحددة.
وفي الختام، نجد أن دايمون هيل وجوني هربرت يدافعان عن نفسيهما وينفيان التهم الموجهة ضدهما بشأن التحيز أو التحكم في قراراتهم القضائية. ورغم وجود الجدل الكبير حول هذه القضايا، يبقى الأمل معلقا في أن يسود العدل والمساواة في عالم الفورمولا 1، وأن تعود الثقة بقرارات الحكام والتحكيم لدى الجميع. يبقى السباق الرياضي مجالاً يحتاج إلى شفافية ومهنية لتحقيق العدالة والاستقلالية في اتخاذ القرارات المهمة التي تحدد مسار البطولات والبطل الحقيقي.