أثارت العقوبات الأخيرة التي فرضها الاتحاد الدولي للسيارات (فيا) على السائقين الذين يستخدمون لغة مسيئة انتقادات من خبراء الفورمولا 1. تلقى ماكس فرستابن عقوبة من الخدمة المجتمعية بينما تم تغريم شارل لوكلير 10000 يورو بسبب تفهوههما بشتيمة خلال مؤتمر صحفي. يعتقد خبراء مثل كيس فان دي غرينت وكريستيان ألبرز أن الاتحاد الدولي للسيارات يجب أن يكون أكثر تساهلاً وتفهماً، لأن هذه الحوادث عفوية ويجب ألا تطغى على إثارة الرياضة.
كما انتقد الخبراء رد فعل الاتحاد الدولي للسيارات واصفين إياه بأنه مبالغ فيه. يعتقدون أن الوقت الذي يستغرقه الاتحاد في التعامل مع مثل هذه المسائل البسيطة يمكن استثماره في شؤون أكثر أهمية لصالح الرياضة. اعتبروا أن العقوبات الصارمة لا تساهم في تحسين البيئة العامة للرياضة وأنها تجعلها أقل جاذبية للجماهير والمتابعين.
ومن جانب آخر، يرون بعض الخبراء أن الاتحاد الدولي للسيارات يجب أن يكون حازماً في تطبيق العقوبات على السائقين الذين ينتهكون قواعد السلوك المهني. يعتبرون أن اللغة المسيئة لا تليق بالمحترفين في هذا المجال ويجب أن تكون هناك عقوبات صارمة لكل من يخرج عن النص.
وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أهمية توازن بين تطبيق العقوبات والحفاظ على جو من المنافسة والاثارة في رياضة الفورمولا 1. يجب أن تكون العقوبات متوازنة وملائمة للمخالفات التي ترتكب، دون أن تكون مفرطة أو تضر بجودة المنافسة وجاذبية الرياضة.
يؤمن الكثيرون بأن الاتحاد الدولي للسيارات يجب أن يعمل على وضع قواعد واضحة ومحددة للسائقين بخصوص استخدام اللغة والسلوك الملائم داخل وخارج سباقات الفورمولا 1. يجب أن تكون هذه القواعد معروفة مسبقًا ويكون التطبيق عليها عادلًا وعاديًا، دون أي تحيز أو تفضيل لأحد السائقين على حساب الآخرين.
وفي النهاية، يجب أن يعمل الاتحاد الدولي للسيارات على دعم المبادئ الأساسية للرياضة والاحترام المتبادل بين جميع المشاركين. يجب أن تكون البيئة الرياضية مليئة بالاحترام والرياضة النظيفة، ويمكن تحقيق ذلك من خلال فرض عقوبات مناسبة وتلقين اللاعبين قواعد السلوك الملائمة للمنافسات الرياضية.