اجرت صحيفة ” السبورت ” الإلكترونية، مقابلة مع رئيس اللجنة الإعلامية ل​إتحاد كرة الطاولة​، الدكتور ​عادل دمج​، للحديث معه عن تاريخ اللعبة، حاضرها ومستقبلها، وماذا بعد إنتخابات الهيئة الإدارية الجديدة مؤخراً، ما هي الأهداف والطموحات..

بداية اللقاء مع السيّد دمج، كان لأخذ نبذة عن تاريخ اللعبة في لبنان وتأسيس الإتحاد، يقول: “رياضة كرة الطاولة في لبنان لها تاريخ طويل وحافل، بدأت ممارستها بشكل غير رسمي في الأندية والمقاهي منذ منتصف القرن العشرين، لكنها إكتسبت طابعًا تنظيميًا أكثر في الستينيات”.

واضاف: “تأسس ​الاتحاد اللبناني لكرة الطاولة​ رسميًا عام ١٩٦٤، ومنذ ذلك الحين، شهدت اللعبة تطورًا ملحوظًا، سواء على مستوى البطولات المحلية أو المشاركات الخارجية. لبنان كان دائمًا حاضرًا في المحافل العربية والدولية، ونجح في صناعة أبطال تركوا بصمة في تاريخ اللعبة”.
وتابع: “لبنان أيضاً عضو مؤسس للإتحاد العربي عام ١٩٥٥ وفاز بأول بطولة عربية عام ١٩٥٤ أي قبل تأسيسه، وهو عضو مؤسس لإتحاد البحر المتوسط عام ١٩٦٨ وعضو مؤسس لل​إتحاد الآسيوي​ في ​بكين​ عام ١٩٧٢”.

وعن رئاسة الإتحاد الحالي، بعد الإنتخابات التي جرت مؤخراً، إذ يترأس الإتحاد اللبناني لكرة الطاولة الدكتور ​بيار هاني​، وتستمر ولايته لأربع سنوات وفق النظام الداخلي، أمّا تاريخيًا، تناوب على رئاسته عدد من الأسماء البارزة التي ساهمت في تطوير اللعبة، فكان أول رئيس للإتحاد بعد إنفصال كرة الطاولة عن كرة المضرب عام ١٩٦٤، السيّد ​ميشال سباط​ ومعه الأمين العام التاريخي سبيرو أبو رجيلي، الذي تولى الرئاسة فيما بعد لفترة قصيرة، ليعود ميشال سباط رئيساً.
بعدها تولى الرئاسة جورج هاني، ميشال دي سدرفيان، سليم الحاج نقولا، جورج كوبلي، وحالياً بيار هاني، حيث لعبوا دورًا أساسيًا في تنظيم البطولات، دعم الأندية، وتمثيل لبنان خارجيًا.

وعن تنظيم البطولات المحلية والمشاركات الخارجية ومعايير إختيار المشاركين، قال دمج: “يُنّظم الإتحاد سنويًا عدّة بطولات على مستويات مختلفة، تشمل البطولات الوطنية للفئات العمرية، بطولات الأندية، والبطولات المفتوحة، بينما خارجيًا، يشارك لبنان في البطولات العربية، الأسيوية، والدولية، ويتم إختيار اللاعبين وفق معايير تشمل تصنيفهم المحلي، أدائهم في البطولات، وجاهزيتهم الفنية والبدنية، بالإضافة إلى تحقيقهم للمعايير المحددة من قبل الإتحاد”.

وحول أبرز نجوم اللعبة الحاليين، و عبر التاريخ والإنجازات التي تحققت، اليوم لدينا عدد من الأبطال المميزين الذين يمثلون لبنان في المحافل الدولية، عند الرجال و حسب التصنيف الحالي هناك سعد الدين الهبش، غالب فحص ،حسن شبيب، محمد الهبش، باسل حرب، ولدى السيّدات مريم الهبش، ماريان سهاكيان، تاليا عازار، لاتيسيا عازار، يوري يوهانيان.

بينما تاريخيًا، شهدت اللعبة أسماءً لامعة، على سبيل المثال لا الحصر : رافي مموجوغليان ، لاريسا شعيب، أحمد عرقجي ، محمد الهبش، جوزيف شلهوب ، رشيد البوبو ، الفريد نجم الذين حققوا إنجازات مهمة، كان أبرزها الفوز بميداليات عربية ودولية ورفع إسم لبنان عاليًا.

وعن خطة الاتحاد المستقبلية والطموحات، يؤكد دمج أن الإتحاد الحالي لديه رؤية واضحة للنهوض باللعبة، تشمل زيادة عدد البطولات، تطوير الفئات العمرية، دعم الأندية، وتعزيز حضور لبنان دوليًا، كما يعمل أيضًا على إستضافة بطولات عربية وقارية على أرض لبنان، مما سيسهم في تطوير اللعبة محليًا وإكتساب اللاعبين خبرات إضافية.

أما فيما خّص الصعوبات التي تواجه اللعبة والدعم المتاح، يقول دمج أنّ التحديات عديدة، أبرزها التمويل، حيث تحتاج اللعبة إلى دعم أكبر لضمان تطوير اللاعبين والبنية التحتية. هناك تعاون مع جهات مختلفة، لكننا نطمح إلى دعم أوسع من وزارة الشباب والرياضة والقطاع الخاص، فالإستثمار في الرياضة يعني نتائج أفضل للبنان على المستوى الدولي.

أردف دمج هنا قائلاً، رسالة مسؤولي الإتحاد للمعنيين، بإيلاء الرياضة عامةً إهتمام أكبر وكرة الطاولة خاصةً، سواء من خلال دعم الأندية، تطوير البنية التحتية، و توفير ميزانيات تساعد على تطوير اللاعبين، كما نشدد على أهمية الإعلام الرياضي في تسليط الضوء على الإنجازات المحلية والدولية.

كلمتي الأخيرة، كرة الطاولة ليست مجرد رياضة، بل ثقافة رياضية تعلم الشباب التركيز، السرعة، والإنضباط، كما لها فوائدها في الأمراض مثل الزهايمر والباركنسون، وهناك دراسة جديدة قام بها الدكتور جورج حداد وهو لاعب كرة طاولة مع عدد من الأطباء، إذ لوحظ تحسن في وضع مرضى الإنفصام.. نؤمن بأن لبنان قادر على تحقيق إنجازات أكبر، وطموحنا أن نجعل كرة الطاولة اللبنانية تنافس على أعلى المستويات.

ختاماً، كل الشكر لصحيفة “السبورت الإلكترونية” على إهتمامها بالرياضة اللبنانية، ونتطلع لمستقبل مشرق للعبة

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version