جماهير باريس سان جيرمان عبرت عن تضامنها مع لبنان وفلسطين خلال مباراة فريقهم ضد أتلتيكو مدريد في دوري أبطال أوروبا. رفعت الجماهير لافتة كُتب عليها “فلسطين حرّة” وظهرت علمي فلسطين ولبنان كرمز للتضامن مع الشعبين اللبناني والفلسطيني بسبب الحرب الإسرائيلية على البلدين. وكتبت الجماهير عبارة أخرى تدعو إلى السلام في العالم على الرغم من وجود الصراعات في الملاعب.
العدو الإسرائيلي يشن حرباً هجميّة على لبنان مما أسفر عن سقوط آلاف الشهداء وتدمير آلاف المنازل والبنى التحتية في جميع أنحاء البلاد. وهذا الدعم والتضامن من جماهير باريس سان جيرمان يأتي لإظهار التضامن مع الشعب اللبناني والفلسطيني في ظل الصراعات والحروب التي يمرون بها نتيجة التدخلات الخارجية والصراعات الدولية.
هذا العرض الذي قدمته جماهير باريس سان جيرمان يعكس الوعي السياسي والإنساني للجماهير ورغبتهم في نشر رسالة سلام وتضامن بين شعوب العالم. وقد تم اختيار مباراة أتلتيكو مدريد كوقت لتوجيه هذه الرسالة القوية إلى العالم وللتذكير بأهمية الحفاظ على السلام والوحدة بين الشعوب بغض النظر عن الخلافات السياسية والدينية.
التضامن مع لبنان وفلسطين ليس مقتصراً على الإعلانات والشعارات في الملاعب، بل يحتاج إلى دعم عملي ومساعدة حقيقية للشعبين في التغلب على تحدياتهم والعيش بكرامة. ويجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية العمل معاً لتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء الهياكل التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المتضررين من النزاعات والحروب.
على الحكومات العربية والدولية العمل على وقف الصراعات والحروب التي تجلب الدمار للشعوب وتعرض حياة المدنيين للخطر. ويجب على القادة السياسيين والمجتمع الدولي العمل بجدية للتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات والصراعات بدلاً من اللجوء إلى الحروب والتصعيد العسكري الذي لا يسفر إلا عن مزيد من الدمار والكوارث الإنسانية.
إن تضامن جماهير باريس سان جيرمان مع لبنان وفلسطين يعكس التوجه نحو بناء عالم أفضل وأكثر سلاماً وتسامحاً، وهو دعوة للجميع بالعمل جنباً إلى جنب من أجل حقوق الإنسان والسلام العالمي والعدالة الاجتماعية. وعلى الجمهور المدريدي وجماهير الأندية الأخرى أن يتبنوا هذه الروح الرياضية والإنسانية ويقفوا بجانب الشعوب المظلومة للتعبير عن التضامن والدعم لهم في محنتهم.
