عادت تويوتا إلى حلبة فوجي هذا الأسبوع للمشاركة في سباق التحمل الشهير “فوجي 24 ساعة”، حاملة معها نسخة محسّنة من سيارتها GR كورولا H2 العاملة بالهيدروجين السائل، ضمن نهجها المتعدد في تطوير حلول مستدامة في عالم المحركات.
وكانت تويوتا قد دخلت التاريخ العام الماضي بإطلاق أول سيارة سباق تعمل بالهيدروجين السائل عند حرارة -253 درجة مئوية، لكنها عانت من مشاكل كهربائية أوقفت طموحاتها. هذا العام، يأمل الفريق الياباني في إكمال السباق دون أعطال بفضل تحديثات تقنية شاملة.
تعتمد كورولا الجديدة على نظام احتراق مزدوج: وضع “ستويكومتري” لتعزيز القوة على الخطوط المستقيمة، ووضع “احتراق ضعيف” لتحقيق الكفاءة في المنعطفات. كما حسّنت تويوتا نظام تعبئة الهيدروجين لتقليل زمن التوقف بنسبة 30%، وساهمت التعديلات في تخفيض الوزن الإجمالي للسيارة.
واستُبدلت الأسلاك النحاسية التقليدية بحزم من الألمنيوم خفيفة الوزن، مع استخدام محطات محكمة الإغلاق بالليزر لمنع تسرب المياه والتآكل، ما ساعد في تقليل وزن الأسلاك بنسبة 18%.
ويشارك إلى جانب كورولا الهيدروجينية طراز GR86 Future FR الذي يعمل بوقود E20 منخفض الكربون، ما يعكس نهج تويوتا المتنوع في استكشاف مستقبل الوقود النظيف.
من خلال هذا السباق القاسي، تسعى تويوتا إلى اختبار تكنولوجيا الهيدروجين على أرض الواقع، وجمع بيانات حيوية قد تسهم في تسريع إنتاج سيارات صديقة للبيئة في المستقبل القريب.
