يستعد فريق توتنهام لخوض واحدة من أهم مبارياته هذا الموسم عندما يواجه آينتراخت فرانكفورت في إياب ربع نهائي الدوري الأوروبي، في لقاء مصيري قد يحدد مستقبل المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو مع النادي. ورغم التعادل المخيب في مباراة الذهاب على أرضه، والتي سيطر فيها “السبيرز” على مجريات اللقاء دون أن يترجموا ذلك إلى فوز، ما زال الفريق يملك فرصة حقيقية للعبور إلى نصف النهائي، لكن المهمة لن تكون سهلة على الأراضي الألمانية.
المباراة لا تقتصر على البعد القاري فقط، بل تمثل منعطفًا حاسمًا في مسيرة بوستيكوغلو الذي يواجه ضغوطًا متزايدة بسبب تراجع نتائج الفريق محليًا. توتنهام يقبع في النصف السفلي من جدول الدوري الإنكليزي الممتاز، وتلقى 17 هزيمة في البطولة حتى الآن، وهو رقم يتجاوز مجموع خسائر الفريق تحت قيادة ماوريسيو بوتشيتينو خلال ثلاثة مواسم كاملة.
رغم كل ذلك، بدا بوستيكوغلو غير مكترث بالانتقادات، وقال في تصريحات صحافية: “لا أحد يحدد مسيرتي أو شخصيتي بآرائه. إذا رأى البعض أنني لست مدربًا جيدًا، فلن يغير ذلك شيئًا. لا أبالي. لدينا فرصة عظيمة، ولن أدعها تضيع دون أن نقاتل بشراسة”.
ورغم تصاعد الغضب الجماهيري وتكهنات الصحافة حول مستقبل المدرب، قرر دانيال ليفي، رئيس النادي، منحه فرصة جديدة بعد التوقف الدولي في آذار، وهو قرار لم يلقَ ترحيبًا لدى فئة كبيرة من جماهير توتنهام التي فقدت الثقة بمشروعه.
الفوز في فرانكفورت قد يغيّر كل شيء، ليس فقط لإنقاذ بوستيكوغلو من الإقالة، بل لأنه قد يفتح الباب أمام التتويج بلقب قاري أول منذ عام 2008 حسب ما كتب موقع tothelandandback. التتويج بالدوري الأوروبي سيُنهي صيام النادي عن الألقاب لمدة 17 عامًا، ويمنحه بطاقة التأهل المباشر إلى دوري أبطال أوروبا، وهو ما قد يحوّل موسمًا كارثيًا إلى قصة إنقاذ بطولية.
بالنسبة لتوتنهام، هذه ليست مجرد مباراة، بل لحظة مفصلية قد تحدد مستقبل الفريق والمدرب معًا حسب تحليل الموقع.