في عام 2023، حققت بطولة ويمبلدون للتنس أرباحًا قياسية بلغت 440 مليون يورو، وهذه الزيادة بلغت 8.7% عن عام 2022، وهي الزيادة الثالثة على التوالي منذ بداية تأثير وباء كورونا في عام 2020. الأرباح في عام 2020 كانت بحدود 4 ملايين جنيه إسترليني. تم تعزيز العقود مع شبكات التلفزيون، التي تمثل أكثر من 50% من الإجمالي، مما ساهم في هذه الزيادة الكبيرة، وذلك بفضل الاتفاقيات المبرمة مع بي بي سي البريطانية وESPN الأميركية.
شبكة بي بي سي تدفع حوالي 70 مليون جنيه إسترليني سنويًا لعرض مباريات بطولة ويمبلدون، وعلى الرغم من وجود عروض أعلى من شبكات تلفزيونية خاصة، يفضل منظمو البطولة الالتزام بالعقد الحالي مع بي بي سي. تم تأكيد أهمية إبرام عقود طويلة الأمد مع القنوات التلفزيونية لتفادي “تقلبات السوق”، حيث يمتد عقد شبكة ESPN حتى عام 2035. وفيما يتعلق بالحضور، شهدت البطولة ارتفاعًا في عدد المشجعين إلى 532 ألف مشجع في عام 2023، مقارنة بـ515 ألف مشجع في العام السابق.
على الرغم من الزيادة في الأرباح والحضور الجماهيري، تواجه بطولة ويمبلدون تحديات أيضًا. بسبب تأثير الوباء والتأجيلات التي حصلت خلال السنوات السابقة، تعتبر التحديات المالية والتنظيمية والاقتصادية أمورًا هامة يجب مواجهتها بحكمة واحترافية. إدارة البطولة تبذل جهودًا كبيرة لضمان استمرار نجاح البطولة وتطويرها بشكل مستدام.
تؤكد إدارة ويمبلدون أن العقود مع القنوات التلفزيونية تعتبر جزءًا أساسيًا من النجاح الحالي والمستقبلي للبطولة. التزام الشبكات التلفزيونية بدفع مبالغ كبيرة لعرض المباريات يعتبر مصدرًا مهمًا من مصادر الدخل، وهو ما يساهم في تعزيز قدرة البطولة على بناء مستقبل قوي.
علاوة على ذلك، تتميز بطولة ويمبلدون بتقديم تجربة فريدة للمشجعين واللاعبين على حد سواء. يتمتع البطولة بتاريخ طويل من النجاح والتقاليد الرياضية، وهي تعتبر واحدة من البطولات الأربع الكبرى في عالم التنس. بفضل الاهتمام الكبير والدعم القوي من جميع الشركاء، يمكن لبطولة ويمبلدون الاستمرار في تقديم فعاليات رياضية مميزة وجذابة.
في نهاية المطاف، يبدو أن بطولة ويمبلدون مستمرة في تحقيق النجاح والنمو المستدام على المستويين المالي والتنظيمي. الحرص على الحفاظ على شراكات مثمرة مع الشبكات التلفزيونية وضمان استمرار حضور الجماهير يعدان من العوامل الرئيسية التي ستضمن استمرارية البطولة كواحدة من أبرز الفعاليات الرياضية في العالم.
