ألزمت محكمة إيطالية نادي يوفنتوس بدفع 10 ملايين يورو للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم فريق النصر لكرة القدم، في دعوى قضائية رفعها رونالدو بسبب نزاع حول راتبه خلال فترة وباء كوفيد-19. القضية تتعلق بمدفوعات أُجلت خلال موسم 2020-2021 بسبب الخسائر المالية التي تكبدتها الأندية الكبرى بسبب الوباء. رونالدو طالب بـ20 مليون يورو وحُكم له بنصف المبلغ.
وكان رونالدو من بين اللاعبين الذين تأجل سداد رواتبهم خلال فترة الوباء، حيث ذهب في وقتٍ لاحق للمحكمة لطلب حقوقه. ورفض يوفنتوس الاتهامات الموجهة له مؤكدًا على تنازل اللاعب عن راتبه طوعًا في ذلك الوقت. وقدم النادي ردًّا على الاتهامات التي وجهت له في هذه القضية.
لعب رونالدو مع يوفنتوس بين عامي 2018 و2021 قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، ثم انتقل إلى النصر، حيث تألق في الملاعب السعودية. وبعد انتقاله إلى النصر، قرر اللاعب رفع دعوى قضائية ضد فريقه السابق للحصول على حقوقه المالية التي تأجلت خلال الفترة التي قضاها في يوفنتوس.
تم وضع حد للنزاع القضائي بين رونالدو ويوفنتوس بقرار المحكمة بدفع النادي الإيطالي مبلغ 10 ملايين يورو للنجم البرتغالي. وقد ذهبت القضية لصالح رونالدو الذي طالب بمبلغ أكبر وحصل على نصفه فقط. يأتي هذا الحكم بعد أن انتقل رونالدو إلى النصر وبدأ بتقديم أداء مميز مع الفريق السعودي.
يعكس الحكم القضائي تأثير الأزمة الاقتصادية التي تسبب بها وباء كوفيد-19 على عدد من الأندية الرياضية الكبرى، حيث اضطرت إلى تأجيل سداد رواتب لاعبيها بسبب الخسائر المالية التي تكبدوها. وتعتبر هذه الحالة نموذجًا للصراعات المالية التي تقع بين الأندية واللاعبين خلال الظروف الصعبة كالأوبئة والكوارث الطبيعية. ويظهر قرار المحكمة تحقيق العدالة المالية بين الأندية واللاعبين في حالات النزاعات المالية.
ومن المهم أن يلتزم الأندية بحقوق اللاعبين وبتقديم الرواتب في الأوقات المحددة وعدم تأجيلها خلال الظروف الاستثنائية، حفاظًا على استقرار اللاعبين وتجنبًا للخلافات المالية التي قد تحدث. ويجب أن تكون هناك آليات قانونية تحقق حقوق اللاعبين وتحفظ مصالحهم وتجنب النزاعات المالية التي تضر بالجانبين في حالات الأزمات الاقتصادية.