دعا رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، إلى مكافحة العنصرية في كرة القدم الدولية بعد تعرض العديد من اللاعبين لهجمات عنصرية، بما في ذلك اللاعب البرازيلي فينيسيوس جونيور. وأشار إنفانتينو إلى وجود “مشاكل” في الرياضة خلال اجتماع لاتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول) وحث على التضامن لمكافحة العنصرية، معتبراً أن الهجمات العنصرية ليس لها مبرر. كما ناشد المجتمع الرياضي بالتحدث بصوت واحد ضد العنف في العالم.

في مثال على تلك الظاهرة السلبية، تعرض فينيسيوس جونيور وغيره من اللاعبين لهجمات عنصرية خلال مباراة ودية بين منتخبي اسبانيا والبرازيل في العاصمة مدريد، حيث تم تنظيم هذه المباراة لرفع الوعي بمشكلة العنصرية. وقد أدت هذه الهجمات إلى استنكار واسع النطاق بين محبي الرياضة والمسؤولين الرياضيين، الذين دعوا إلى التضامن والعمل المشترك لمحاربة هذه الظاهرة السلبية التي تهدد سمعة كرة القدم العالمية.

وتعتبر العنصرية في كرة القدم من التحديات التي تواجه الرياضة الشعبية على مستوى العالم، وتسببت في جلب الانتقادات اللاذعة للمنتقدين الذين يرى أن هذه السلوكيات العنصرية تنعكس سلبا على سمعة الرياضة وتجتاح المجتمع الرياضي بشكل عام. ولذلك، دعا إنفانتينو إلى تكاتف جميع الأطراف المعنية للقضاء على العنصرية في كرة القدم وتحقيق بيئة رياضية أكثر شمولا وتحدٍ لكافة اللاعبين والمشجعين.

من جانبها، تعتبر السلطات الرياضية في عدد من الدول العنصرية في كرة القدم ظاهرة غير مقبولة وتقوم باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتورطين في هذه الهجمات. ولا تقتصر هذه الإجراءات على الأصعدة المحلية فقط، بل تتعاون الجهات المعنية على الصعيدين المحلي والدولي للقضاء بصورة نهائية على مثل هذه السلوكيات التمييزية التي تؤثر سلبا على سمعة اللعبة وتروج لقيم التعصب والكراهية.

وفي هذا السياق، يأتي دعوة إنفانتينو لمكافحة العنصرية في كرة القدم الدولية كخطوة إيجابية نحو تحقيق بيئة رياضية تحترم الجميع وتقدم فرص متساوية للجميع دون تمييز. ويعكس هذا الدعوة إلى التضامن جهود الفيفا والجهات المعنية الأخرى في محاربة العنصرية والتصدي لمظاهرها السلبية التي تنعكس على سمعة الرياضة وتقود إلى تفتيت المجتمع الرياضي.

بشكل عام، تشير دعوة إنفانتينو لمكافحة العنصرية في كرة القدم إلى الحاجة الملحة لتبني استراتيجيات فعالة وتشديد القوانين ضد الممارسات العنصرية في المجال الرياضي، لضمان تحقيق بيئة آمنة ومشجعة لكافة الفئات داخل الملاعب. وعلى الرغم من التحديات التي تواجه هذا الصدد، إلا أن التزام الفيفا بمكافحة العنصرية يأتي كجزء من جهودها الرامية إلى تطوير وتحسين كرة القدم على مستوى العالم وجعلها أكثر شمولا ومنفتحة على الجميع.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version