خرج فريق النصر الأول لكرة القدم، من بطولتين في أقل من شهر، حيث مهدر فرصتي الاستمرار في دوري أبطال آسيا، وبلوغ نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي. وبينما كانت هناك فترة قصيرة تبلغ 28 يومًا فقط تفصل بين توديع الفريق البطولتين، يتبقى للنصر الآمال في الفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين ومواصلة مطاردة الهلال، الذي يتصدر الترتيب في دوري روشن السعودي. وقد خسر النصر من العين الإماراتي بركلات الترجيح في 11 مارس الماضي، حيث انتهى وقت اللقاء الأصلي بالتعادل 3-3، ولكن ركلات الترجيح جعلتهم يفشلون في تحقيق حلمهم الآسيوي.
بعد الخروج القاري، لعب فريق النصر أربع مباريات في الدوري، حيث تمكن من استعادة توازنه وحقق 12 نقطة من الفوز على الأهلي والطائي وأبها وضمك، بنتيجة 1-0 و5-1 و8-0 و1-0 على التوالي. ومع ذلك، قطع الهلال، الغريم التقليدي، هذه السلسلة من الانتصارات بفوزه على النصر 2-1 في مباراة نصف نهائي كأس الدرعية للسوبر السعودي التي أقيمت مساء الإثنين. وبهذه الخسارة، تضاءلت فرص النصر في المنافسة على لقب الدوري، حيث يبقى سبع جولات فقط في البطولة وبفارق 12 نقطة تتصدره الهلال، في الوقت الذي تحتل فيه النصر المركز الثاني.
وبهذا السيناريو، تتضاءل الآمال لدى فريق النصر في المنافسة على لقب الدوري ويجب عليه التفكير بشكل أكبر في الكأس المحلية والتركيز على تحقيق الفوز بها، بالإضافة إلى السعي للمحافظة على مركزه الثاني في الترتيب العام. ومع بداية الفوز في الكأس المحلية، سيكون بإمكان النصر استعادة بعضاً من الثقة والحماس للمنافسة على لقب الدوري في المواسم القادمة، كما أن الوصول لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين يمكن أن يكون تعويضاً مشرفاً عن الانتصارات التي فاتتهم في البطولات السابقة.
مع تبقي 7 جولات فقط في الدوري السعودي، يجب على فريق النصر التركيز والعمل بجدية من أجل تحقيق الانتصارات اللازمة للعودة في المنافسة على لقب البطولة، على الرغم من التأخر الكبير عن المتصدر الهلال. ومن الضروري التركيز على كل مباراة بشكل منفصل وبذل كل الجهود للفوز بها، وبذلك يمكن للنادي أن يعود للمنافسة بقوة ويثبت جاهزيته للمنافسة في المباريات القادمة. إن استمرار العمل الجاد والتفاني في كل مباراة يمكن أن يكون المفتاح لعودة النصر للمنافسة على الألقاب والمحافظة على مكانته كواحد من أفضل الفرق في المنطقة.