نشر موقع PlanetF1 تحليلاً موسّعًا حول الأسباب التي تقف خلف البداية المتعثّرة ل​لويس هاميلتون​ مع فريق ​فيراري​ في موسم الفورمولا 1 لعام 2025، حيث يحتل المركز السابع في ترتيب السائقين بعد خمس جولات، بينما يلمع زميله شارل لوكلير بمنصة تتويج مبكرة في الفورمولا 1.

أوضح التحليل أن هناك خمس عوامل رئيسية تفسّر هذا الأداء المخيّب:

1. عدم انسجام مع حقبة التأثير الأرضي: أشار الموقع إلى أن هاميلتون، الذي تطور أسلوب قيادته قبل عودة التأثير الأرضي إلى الفورمولا 1، لا يزال يعاني من فقدان التوازن والثبات في المنعطفات بسبب تغيّر توزيع التماسك، ما يصعّب عليه تطبيق أسلوبه الهجومي المعتاد في القيادة.

2. روزنامة قاسية في بداية الموسم: شهدت الأسابيع الأولى من 2025 خمس سباقات خلال ستة أسابيع، ما ترك وقتًا ضئيلًا لهاميلتون لتحليل البيانات والتكيّف مع التحديات. بينما استفاد بعض السائقين من الوتيرة السريعة، بدا أن هاميلتون يحتاج إلى وقت أطول لهضم التغييرات وفهم مكامن الخلل.

3. بيئة مختلفة جذريًا في فيراري: انتقل هاميلتون من فريق مرسيدس الذي ساهم في بناء ثقافته الإدارية، إلى فيراري التي تتمتع بإرث ثقيل وثقافة مختلفة مليئة بالعاطفة والتقاليد. هذا الانتقال تطلّب تأقلمًا ليس فقط على مستوى الأداء، بل في التفاعل اليومي والثقافة التنظيمية للفريق الإيطالي.

4. منحنى تعلّم مستمر: رغم خبرته الطويلة، لا يزال هاميلتون في طور التعرّف على تفاصيل العمل في فيراري: من السيارة التي لم يشارك في تطويرها، إلى الطاقم الجديد، وصولًا إلى العلاقة مع المهندس والتواصل داخل فريق يتحدث أغلبه بلغة مختلفة.

5. تراجع مركز الفورمولا 1 في اهتماماته: أشار التقرير إلى أن هاميلتون، رغم استمراره في تقديم التزام احترافي، أصبح شخصية متعددة الأدوار: من منتج سينمائي ومشارك في مشروع Top Gun، إلى رجل أعمال ومالك جزئي لفريق NFL ومؤسس لمبادرات اجتماعية. قد يكون هذا التنوّع مؤشرًا إلى أن الفورمولا 1 لم تعد الشغف الأول في حياته.

واختتم الموقع تحليله بالقول إن تجربة فيراري قد تكون الخطوة التي فتحت أعين هاميلتون على حقيقة جديدة: ربما لم تعد الفورمولا 1 تجلب له نفس الشعور بالتحفيز والرضا كما في السابق.

شاركها.
© 2025 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.