في يونيو 2024، أعلنت وكالة ناسا أن المركبة الفضائية فوياجر 1، وهي أبعد مركبة فضائية عن الأرض، بدأت مرة أخرى بإرسال بيانات علمية. ويعود ذلك إلى استعادة استقرار أربعة أجهزة قياس بعد مشكلة في الكمبيوتر في نوفمبر الماضي، حسبما أعلن مختبر الدفع النفاث هذا الأسبوع. وقد استلم الفريق أول معلومات معنوية من فوياجر 1 في أبريل، وأمر مؤخرًا بإجراء دراسة لبيئتها مرة أخرى. تم إطلاق فوياجر 1 في عام 1977، وهي تعبر حالياً في الفضاء بين النجوم. قبل وصولها إلى هذه المنطقة، اكتشفت المركبة حلقة رفيعة حول كوكب المشتري وعدة من أقمار زحل. تم تصميم أدواتها لجمع معلومات عن موجات البلازما والحقول المغناطيسية والجسيمات. يبعد فوياجر 1 أكثر من 15 مليار ميل (24.14 مليار كيلومتر) عن الأرض، بينما تبعها التوأم الآخر فوياجر 2 – الذي يعبر أيضًا في الفضاء بين النجوم – بمسافة تزيد عن 12 مليار ميل (19.31 مليار كيلومتر).
تم نشر هذه القصة لأول مرة في 14 يونيو 2024، وتم تحديثها في 17 يونيو 2024 لتصحيح المسافة المترية التي تبعد عنها مركبات فوياجر 1 وفوياجر 2 عن الأرض. تتلقى الشركة المساعدة لقسم الصحة والعلوم التابع لوكالة الصحافة المرتبطة من معهد هوارد هيوز الطبي ومجموعة الإعلام العلمي. الشركة المساعدة هي المسؤولة الوحيدة عن كل المحتوى. وتتضمن هذه الصفحة محتوى فايسبوك مدعوم بـ.
تعتبر فوياجر 1 وفوياجر 2 من المركبات الفضائية التي تحمل تحفظات بشأن تاريخها وإنجازاتها الكبيرة. فلقد أطلقت في السبعينيات من القرن الماضي وأسهمت في توسيع إدراكنا للكون. تأتي هذه الأخبار بعد توقف تقني كبير شهدته المركبة الفضائية في نوفمبر، حيث عاد الأداء ليعمل بشكل طبيعي من جديد. ومن المتوقع أن تتابع فوياجر 1 عملها وتقدم المزيد من البيانات العلمية القيمة التي تساهم في فهمنا لهذا الفضاء الواسع بين النجوم.سائلين الله أن تسهم هذه البيانات في توسيع إدراكنا للكون وفهمنا لمكانة الأرض فيه. يظل الفضاء مصدرًا للدهشة والإثارة، ويتوقف علينا استمرار تقدم العلم والتكنولوجيا لنفهم أكثر من خلال هذه المهام الرائعة.
ويشمل نطاق مهام فوياجر 1 جمع معلومات حول القشرة الخارجية للأجسام السماوية المختلفة، بالإضافة إلى مراقبة معدل النجاح في رحلات الفضاء القصيرة والبعيدة، ومقارنة الأداء بين مركبتي فوياجر 1 وفوياجر 2. بدون شك، فإن الإرسال العلمي من فوياجر 1 يمثل إضافة قيمة لمجال الاستكشاف الفضائي، ويساهم في تقدم العلوم والتكنولوجيا. ومع استمرار البيانات في التدفق من هذه المركبة البعيدة، يمكن للباحثين استخدامها في دراسة المزيد من الظواهر الفلكية والفضائية في الأجسام السماوية المختلفة. بالتأكيد، هذا يمثل إنجازاً كبيراً لفريق العلماء والمهندسين الذين تعبوا لإطلاق وصيانة هذه المركبة الفضائية على مدى عقود.
يعكس عودة فوياجر 1 إلى العمل وإرسال البيانات العلمية من جديد إلى الأرض التزام ناسا بالاستمرار في استكشاف الفضاء الخارجي وفهمه. وتعتبر مهمة فوياجر 1 وفوياجر 2 مثالاً حياً على النجاح والتحديات التي قد تواجهنا في مجال الاستكشاف الفضائي. ومع استمرار تقدم التكنولوجيا، نتطلع للمزيد من المعرفة والاكتشافات العلمية التي يمكن أن تأتي من بهجة بذلها هذه المركبة الفضائية البعيدة. يظل الفضاء مصدرًا للإلهام والإثارة، ونحن ملتزمون بمواصلة رحلتنا في استكشاف هذا المجال الواسع والغامض والجميل، لأننا ندرك أن الفهم الجديد للكون ومكانتنا فيه ينطوي على أمور لا تقدر بثمن.
وفي ختام القصة، نجد أن فوياجر 1 تمثل رمزًا حيةً للإيمان بالإمكانيات البشرية وقدرتها على الاستمرار في تحقيق الإنجازات العلمية والتكنولوجية. فمن خلال إعادة فوياجر 1 إلى العمل واستمرار إرسال البيانات العلمية، نجد أن الإرادة البشرية والعزم يمكن أن تتحدى التحديات وتحقق النجاح في مجالات جديدة ومجهولة. فالفضاء الخارجي يمثل تحديًا هائلًا للإنسان، لكننا نرى أن العلم والتكنولوجيا تمكننا من التفوق والتفاعل مع هذا التحدي بشجاعة وطموح. يجب علينا أن نواصل الاستكشاف والتعلم والنمو لأنه من خلال هذه الجهود سنحقق التقدم والتطور في فهمنا للكون ومكانتنا فيه.