أشارت جمعية الفلوريد الأمريكية إلى تحليل حديث حول تأثير الفلوريد على درجات ذكاء الأطفال. تم استنتاج أن الأبحاث التي تعتمد على بيانات غير دقيقة لقياس تركيز الفلوريد والذكاء لا يمكن الاعتماد عليها لأغراض قانونية أو تشريعية. البحث الجديد نُشر مؤخرًا في مجلة طب الأسنان المجتمعي والوبائي الفموي. استنتج الباحثون أن قاعدة البيانات التي تستند عليها الدراسات الكندية لا تزود ببيانات صحيحة حول تعرض الأمهات والأجنة للفلوريد، ولا تقيس بدقة ذكاء الأطفال.

قام الباحثون بدراسة بيانات من قاعدة بيانات “MIREC” للدراسات الخاصة بالمواد الكيميائية البيئية، ووجدوا أن متوسط درجات الذكاء بين المدن التي يتم فيها تلوين مياه الشرب بالفلوريد وغيرها تقريبًا متطابقة. ومع ذلك، لم يجلب الباحثون هذه النقطة إلى الاهتمام، بل أفادوا بوجود علاقة بين تعرض الأطفال للفلوريد ودرجات الذكاء بعد تقدير مستويات الفلوريد لدى النساء الحوامل باستخدام عينات بول عشوائية جمعت خلال فترة الحمل. تذكر الدراسة الجديدة القراء بأن عينات البول العشوائية لا تقيس بدقة تعرض الشخص للفلوريد، ولا تستطيع قياس تعرض الجنين له.

تشير البيانات إلى أن هناك كثيرًا في الميزان. يُقدَّر أن تقليل تسوس الأسنان من خلال تلوين المياه بالفلوريد يعد إنجازًا هائلاً في الوقاية من الأمراض المزمنة. نفيد أن دراسة إرتباط الفلوريد بدرجات الذكاء تتراوح في نوعية الأدلة المقدمة. وفي الوقت الذي تتواجد العديد من الدراسات التي تربط بين الفلوريد ودرجات الذكاء، يظهر أن الأدلة الأقوى (والتي تظهر عدم وجود صلة بين الفلوريد ودرجات الذكاء) تأتي من دراسة تمت على مدى 30 عاماً في نيوزيلندا دون الاعتماد على عينات البول العشوائية. وقد أظهرت البيانات القادمة من أستراليا والدنمارك وإسبانيا والسويد أيضًا عدم وجود تأثير سلبي للفلوريد على الذكاء.

للمزيد من المعلومات حول الأدلة العلمية المتعلقة بالفلوريد وتلوين المياه بالفلوريد، يرجى زيارة موقع جمعية الفلوريد الأمريكية على AmericanFluoridationSociety.org. من المهم أن تلتزم المجلات العلمية بمعايير عالية للأبحاث، وقد دعا الباحثون الى إعادة النظر في الدراسات التي تعتمد على بيانات غير دقيقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.