يكتب ستيفانو مانسيرفيسي وميهاري تادلي مارو أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يزيد استثماراته في الجيل القادم من القادة الأفارقة ويعتبر هذا استراتيجيًا لأن حضور أفريقيا على الساحة العالمية يتزايد. على الرغم من اهتمام العديد من الدول بأفريقيا وزيارة مسؤولين كبار من أمريكا والصين وروسيا، فإن الاتحاد الأوروبي يروج لشراكة مع القارة ويسلط الضوء على الشباب كعنصر أساسي في هذه الشراكة. يجب على الاتحاد الأوروبي تقدير أهمية هذا الشباب ودعم تطوير قدراتهم من خلال الاستثمار في التعليم والتدريب لإيجاد فرص عمل والسماح لهم بتحقيق طموحاتهم.

يجب أن يستهلك الاتحاد الأوروبي الأفارقة الشباب كمورد حيوي هام يعزز التنمية المستدامة من خلال توفير فرص للتعليم والتدريب والمهارات. ينظر كثير من الخبراء إلى الاستثمار في الشباب الأفريقي كشراكة استراتيجية ينتفع منها الطرفين. من جهته يعتبرت الاتحاد الأوروبي خلق علاقات وثيقة مع شباب أفريقيا تطويرًا ضروريًا بشكل خاص لأن الشباب المتعلم هو ركيزة لاستقرار الاقتصاد وعدم الإعتماد على التطرف والتطفل الأجنبي.

هناك مجموعة من الأدوات التي يمكن للاتحاد الأوروبي استخدامها لدعم الشباب الأفارقة، مثل تقديم التمويل والخبرة لتحسين المناهج الدراسية في الجامعات الأفريقية وتدريب المدرسين لتوفير قوى عمل مهرة وفتح أفق للقادة المستقبليين. بالإضافة إلى ذلك، البرامج التي تدعم التعليم مثل Erasmus Mundus و Erasmus+ تجذب العديد من الطلاب الأفريقيين إلى الاتحاد الأوروبي.

على الرغم من وجود برامج تدريبية تهتم بالشباب الأفارقة، إلا أن الاتحاد الأوروبي يتأخر خلف الصين والولايات المتحدة في هذا الصدد. برنامج القادة الأفارقة الشباب المطور من خلال معهد فلورنسا للحوكمة الدولية في جامعة فلورنسا، يعتبر نموذجًا يمكن دراسة لتمكين الشباب الأفارقة. من الضروري على الاتحاد الأوروبي تصغير الفجوة بين الشراكة الإستراتيجية مع أفريقيا والعمل الفعلي في مساعدة شباب أفريقيا لتحقيق مستقبل أفضل لهم ولأمتناجميع أوروبا.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version