يعارض المرشح الفرنسي من اليمين فرانسواز زافييه بيلامي الاتفاقية الأوروبية للهجرة بسبب التحديات التي تواجهها بلاده في موضوع الهجرة، حيث تمت الموافقة على هذه الاتفاقية قبل أقل من شهرين من الانتخابات الأوروبية. وقال بيلامي إنه يعارض معظم بنود هذه الاتفاقية؛ نظراً للجمود الذي يشهده البلدان في مواجهة أزمة الهجرة. وأعلن بيلامي عن موقفه في مدينة مانتون الفرنسية التي تقع على الحدود مع إيطاليا، والتي أصبحت نقطة ساخنة في النقاش حول الهجرة.

وتهدف الاتفاقية إلى تسريع عملية اللجوء وتبسيط عملية إعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم. كما ستتطلب من الدول الأعضاء مشاركة المسؤولية عن طالبي اللجوء، سواءً من خلال استقبال المزيد من المهاجرين أو من خلال تقديم تمويل إضافي. وفي هذه الأثناء، قال نشطاء يعملون على حماية المهاجرين إن الاتفاقية ستكون ضارة جداً، حيث من المحتمل أن تجعل حياة المهاجرين أصعب.

وأضافت السلطات المحلية الفرنسية أنه تم اعتقال 44 ألف شخص عام 2023 عند هذا المعبر الحدودي. ويهدف بيلامي إلى لقاء شرطة الحدود الفرنسية وإعادة تأكيد موقف حزبه المعارض لاتفاقية الهجرة الأوروبية. وأشارت جيبي بونيه من منظمة غير حكومية إلى أنه لا يمكن إيقاف تدفق الأشخاص اليائسين، سواءً بالمرور عبر الحدود أو بالمحاولة بالتضحية. وتقول أن الاتفاقية ستجعل حياة المهاجرين أصعب وسيواجهون صعوبات أكبر.

بالإضافة إلى ذلك، أكدت أنشطة تضامنية أن مشروع الاتفاقية الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً سيكون تحتويليًا. وأشاروا إلى أنه يستحيل إيقاف تدفق الأشخاص اليائسين بسبب الاتفاق. في حين أن الاتفاقية تهدف إلى تسهيل عملية اللجوء وتبسيط إعادة المهاجرين غير النظاميين، إلا أن النشطاء يرون أن هذا سيزيد من صعوبة وضع المهاجرين ويضاعف المشكلات التي يواجهونها.

وختم بيلامي إعلانه بأن الاتفاقية لا تسمح بتقديم حلاً لحماية الحدود بشكل أفضل، ومن ثم فإن حزبه يعارضه بشدة. وقد أثارت الاتفاقية جدلاً دبلوماسياً بين فرنسا وإيطاليا، وقد أكد بيلامي أن مدينة مانتون هي شاهدة على الوضع الراهن فيما يتعلق بأزمة الهجرة، وأن وجودها على الحدود مع إيطاليا يجعلها في موقع تقف فيه على الحقيقة المريرة التي يمر بها كلا البلدين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version