ضغط متزايد على قادة الاتحاد الأوروبي لزيادة جهود حماية أجواء أوكرانيا من غارات الطائرات الروسية، بعدما أطلق الرئيس زيلينسكي انتقادًا للقوى الغربية “الإرادة السياسية المتراجعة” عطلة نهاية الأسبوع. وقد طالب المستشار الألماني ورئيس الوزراء الهولندي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي لصد الصواريخ التي تطلقها روسيا. اجتمع القادة في بروكسل في الأسبوع الماضي ودعوا إلى تقديم المساعدة العسكرية اللازمة بشكل أكثر فورية وكثافة.
في استنتاجات القمة المسودة، تؤكد القادة “ضرورة توفير الدفاع الجوي بشكل عاجل لأوكرانيا وتسريع وتكثيف تقديم المساعدة العسكرية الضرورية”. يأتي هذا بعد انتقاد زيلينسكي للحلفاء الغربيين لرفضهم توفير “أقصى حماية” لأوكرانيا من غارات الصواريخ الروسية من خلال استخدام طائراتهم لاعتراض الصواريخ مباشرة، كما حدث في سماء إسرائيل. تلتمس أوكرانيا تحقيق تلك المستوى من الدفاع لمساحتها الجوية وجاراتها.
رغم دعم البلطيقين وطلب الناتو لإقامة منطقة جوية خالية من الطيران فوق بعض بقاع الأوكرانية بسبب مخاوف من الانجراف في نزاع مباشر مع روسيا كقوة نووية. اقترح رئيس وزراء إستونيا الربط بين النزاعين. ومع ذلك، فإن الحلفاء قد زوّدوا كييف بأنظمة دفاع صاروخية متطورة، ولكن تم استنزافها بسرعة بواسطة هجمات روسيا. وفي يوم السبت، أعلنت ألمانيا أنها ستُرسل نظام دفاع جوي آخر من طراز Patriot إلى أوكرانيا.
يأتي هذا المطلب قبل قمة مصممة على التركيز على اقتصاد الاتحاد الأوروبي وقدرته التنافسية، ولكنها ربما تفترض الأزمة التي تقتحم الشرق الأوسط. وقد أعرب الرئيس الليتواني عن قلقه من فقدان التركيز على أوكرانيا، وانتقد الاتحاد لبطء تنفيذ التسليم الموعود للأسلحة إلى كييف. تفشل الاتحاد في تحقيق هدفه في توفير مليون طلقة خلال عام واحد لأوكرانيا. حيث قامت التشيك بإطلاق مبادرة خاصة بها لتحقيق هذا الهدف.
وفي نقاشات الأربعاء، يأمل القادة في التحفيز الإضافي لخطط استخدام الإيرادات الفائقة من الأصول الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي لمساعدة تسليح وإعادة بناء أوكرانيا. يتمثل التحدي الكبير في تقديم المساعدات العسكرية بسرعة وإحكام تثبيتها.