تتواصل الأنباء حول وقوع عملية دهس هي الأكثر خطورة في إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حيث وقعت هذه الحادثة اليوم السبت قرب غليلوت شمالي تل أبيب. تشير المعلومات إلى أن شاحنة صدمت محطة للحافلات، مما أدى إلى وقوع إصابات متعددة، وخاصة بين الجنود، مما يفسر دافع العملية الذي يبدو أنه “قومي”. وقد أكدت الشرطة الإسرائيلية أن الشاحنة صدمت حافلة قرب قاعدة عسكرية تضم مقرَ الموساد.

فيما يتعلق بالنتائج المباشرة لهذا الهجوم، ذكرت التقارير الأولية أن حوالي 50 شخصًا أصيبوا، بينهم 15 في حالة حرجة. ومع مرور الوقت، أعلنت المستشفيات عن حالات وفاة، مما يزيد من حدة الموقف. كان من الواضح أن العديد من المصابين هم جنود عائدون إلى قواعدهم، مما يعكس الطبيعة المستهدفة لهذا الهجوم.

السلطات الإسرائيلية حددت هوية منفذ العملية، وهو رامي ناطور، فلسطيني من سكان قلنسوة. وأشارت التقارير إلى أنه من مواليد المنطقة ويحمل الهوية الزرقاء المقدمة من إسرائيل لفلسطينيي عام 1948. بعد الهجوم، أطلق مدنيون وشرطة النار على ناطور، مما أدى لاستشهاده.

في سياق ردود الفعل الفلسطينية، رحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالعملية، معتبرتين إياها ردًا طبيعيًا على جرائم الاحتلال. وشددت حماس على أن العملية تعكس إصرار الشعب الفلسطيني على مقاومة الاحتلال، في حين اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين هذه العملية بطولية تستهدف القوات الإسرائيلية. كما دعم حزب الله العملية، معبرًا عن التأييد للنضال الفلسطيني.

على الجانب الإسرائيلي، جاءت ردود الفعل متفاوتة. فقد أبدى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رغبته في الحصول على مزيد من المعلومات حول الحادث، بينما أشاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإطلاق النار على منفذ الهجوم، مؤكدًا على أهمية السلاح في إنقاذ الأرواح. ودعا بن غفير إلى دعم قوانين ترحيل عائلات الإرهابيين، مما يعكس تصاعد لهجة القادة الإسرائيليين بعد هذه الحادثة.

في الختام، تعكس حادثة الدهس هذه تصاعد التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. إنها تسلط الضوء على طبيعة المواجهة المستمرة بين الجانبين وتأثيرها على المدنيين، مما يستدعي بحثًا أعمق في سبل تحقيق السلام والاستقرار.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.