إرقام الدمار في غزة تكشف عن مأساة حقيقية جراء حرب الإبادة التي تخوضها إسرائيل ضد القطاع المحاصر منذ عام 2007. تشير الأرقام إلى وجود ما يزيد عن 33 ألف شهيد فلسطيني، بينهم آلاف الأطفال والنساء. الأمم المتحدة تقدر أن هناك 17 ألف طفل فلسطيني فقدوا آباءهم جراء هذه الحرب الدامية.
أما بالنسبة للشهداء الإسرائيليين، فيبلغ عددهم 1139 قتيلا بحسب إدعاء إسرائيل، بالإضافة إلى نحو 250 أسيرًا. القتلى الفلسطينيون يشكلون أغلبية الضحايا في هذه الحرب الدموية التي لم ترحم الأبرياء، مما أدى إلى وجود آلاف من الأشخاص المفقودين تحت الأنقاض دون إمكانية للعثور عليهم.
الحصار المستمر على غزة منذ سنوات والهجمات المستمرة قد أدت إلى نشوء مجاعة في القطاع، مع وجود أكثر من 2.2 مليون شخص يواجهون خطر المجاعة. الأطفال والأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف يعدون ضمن الضحايا البريئة الذين دفعوا ثمن الحروب اللا إنسانية.
البنية التحتية في غزة تعرضت لدمار هائل يصل إلى 18.5 مليار دولار، حيث دمرت العديد من المنازل والمدارس والمستشفيات. قصفت إسرائيل معظم البنى التحتية بزعم التصدي لحركة المقاومة، مما دفع المئات آلاف السكان إلى النزوح والإقامة في مراكز مؤقتة بظروف صعبة.
القصف استهدف أيضا المراكز الصحية والمستشفيات، ما أدى إلى مصرع العديد من الأطباء والممرضين وحرمان المرضى من الرعاية الطبية الضرورية. الصحفيون كانوا أيضًا ضمن الضحايا، حيث لقى العديد منهم حتفهم أثناء تغطية الأحداث بشجاعة ومهنية. هذه الحرب تعد الأعنف في تاريخ الصحفيين في المنطقة.