مريم، التي تقيم في مخيم جباليا بشمال قطاع غزة، قررت بيع خاتمها من الذهب بسعر أقل مما اشترته من أجل شراء مستلزمات لأسرتها التي نزحت إلى مدينة رفح جنوب القطاع. العديد من النساء في المنطقة اضطروا أيضاً إلى بيع مصاغهم من الذهب بسبب الأوضاع الصعبة التي يواجهونها بعد الحرب الوحشية، التي تسببت في دمار كبير للبيوت وفقدان الوظائف.
سكان القطاع يواجهون ضغوطًا اقتصادية كبيرة، حيث توقفت الحكومة عن دفع الرواتب وتعمل إسرائيل على سياسة تجويع متعمدة حسب تقارير الأمم المتحدة. هذا الوضع يجعل المتاجر تعاني من صعوبة في بيع الذهب نظرًا لقلة الطلب وضخامة العرض، حيث تفتقر إلى السيولة النقدية لشراء المزيد.
بيع الذهب ليس أمرًا سهلًا على النساء، حيث يتوجب عليهن التخلي عن مقتنيات ثمينة بعذاب. العديد منهن يعانين من صعوبات في تأمين لباس وطعام وشراب لأسرهن. منى الأعرج، التي تعيش في خيمة بعد النزوح، تعتمد على المساعدات الخيرية للحصول على وجبات طعام، وتصنع الخبز بنفسها.
موسى أبو معيلق وسحر مزيد يواجهان تحديات مالية كبيرة بعد فقدان الدخل والمساعدات. يعتمدون على المساعدات النقدية من الأهل والموارد التكافلية المحلية لتوفير الاحتياجات اليومية. العديد من الأشخاص بيعوا مقتنياتهم الثمينة من الذهب لتوفير لقمة العيش لأسرهم.
تتكرر حالات البيع للذهب لأغراض شراء الطعام والشراب واللباس في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها سكان قطاع غزة. التضخم وعدم توافر السلع الأساسية يجعل الحصول على المستلزمات اليومية صعبًا للعديد من الأسر في المنطقة. الاعتماد على المساعدات الخيرية والتكافل المحلي أصبح ضروريًا للبقاء على قيد الحياة.
مع استمرار الحرب وتفاقم الوضع الاقتصادي، يبحث السكان عن سبل بديلة لتوفير لقمة العيش، بما في ذلك بيع المقتنيات الثمينة مثل الذهب. النساء خاصة يعانين من تحديات إضافية نظرًا للتقاليد والقيود التي قد تمنعهن من بيع مثل هذه المجوهرات.