تعيش خمس أسر مقدسية تضم 28 فردًا في منازل متلاصقة تقع في حي البستان ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. تم بناء هذه المنازل قبل 28 عامًا، ولم تتمكن الأسر من الحصول على تراخيص بناء من سلطات الاحتلال خلال هذه الفترة، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجهها الأسر الفلسطينية في المدينة. ومن الواضح أن هذه المنازل أصبحت مهددة بالهدم، مما يزيد من القلق والخوف بين سكانها، الذين يترقبون باستمرار تنفيذ هذا القرار.

تتكون الأسر من عائلة الرويضي، التي تعيش لحظات عصيبة بسبب التهديدات بإزالة منازلهم. يوضح عثمان الرويضي، أحد أفراد العائلة، أن هذه المنازل ليست مجرد مبانٍ، بل هي جزء من إرث عائلتهم، حيث قام والدهم ببنائها على أرض ورثوها عن أجدادهم. ومع ذلك، يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي يعتزم هدم هذه المنازل لصالح مشاريع استيطانية، مثل بناء حدائق توراتية للمستوطنين، مما يزيد من مآسي الأسر المهددة.

بحسب رأي عثمان، فإن هدم المنازل سيدفع بالعائلات الخمس إلى حالة من التشرد، لكنهم مصممون على البقاء في أرضهم وإعادة بناء منازلهم من جديد. هذا الإصرار يعكس ارتباطهم العميق بمكانهم وهويتهم، ويؤكد على أنهم لن يتخلوا عن حقوقهم رغم التحديات الكبيرة التي تواجههم.

في خطوة تصعيدية، قامت قوة إسرائيلية مؤخرًا باقتحام المنازل، حيث عاينت الأجزاء المختلفة لتحديد احتياجاتها للتحضير لعملية الهدم. وتعتبر هذه الخطوة بمثابة تهديد واضح للسكان، حيث تم إبلاغهم بنية تنفيذ عملية الهدم، مما يُظهر عدم احترام سلطات الاحتلال لحقوق الفلسطينيين وأهمية منازلهم.

من غير الواضح ما هي الخطوات التالية التي ستقوم بها الأسر، ولكن الأمل يبقى واضحًا في قلوبهم. تتزايد المخاوف من فقدان المأوى، لكنها في الوقت نفسه تعكس الإرادة القوية للبقاء والتمسك بالأرض. الوضع الحالي يعكس التوتر اليومي الذي يعيشه الفلسطينيون في القدس، حيث يناضلون للحفاظ على منازلهم وحقوقهم وسط سياسات الاحتلال.

في الختام، تعتبر قضية أسر الرويضي في حي البستان واحدة من العديد من القصص التي تبرز معاناة الفلسطينيين في القدس، حيث يواجهون التهجير والتهديد بفقدان منازلهم. إن صمودهم وإصرارهم على البقاء في أرضهم يمثل رمزًا للنضال الفلسطيني من أجل حقوقهم وتاريخهم في مواجهة الاحتلال.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.