تناول الكاتب في مقال نشرته صحيفة “يني شفق” التركية خلفيات الأزمة السودانية وتأثير القوى الدولية والإقليمية في زيادة تعقيدها وتصاعدها. دعا الكاتب، محمد نديم أصلان، تركيا إلى زيادة جهودها في دعم استقرار السودان والمنطقة بشكل عام، مشيرا إلى أهمية استقرار البلد لنجاح الجهود الإنسانية والاقتصادية والسياسية في المنطقة.
واستعرض الكاتب تطور الأحداث في السودان منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في عام 2019، مشيرا إلى تصاعد الصراعات الداخلية ودعم القوى الخارجية للفصائل المتنافسة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي في البلاد.
وأوضح أصلان أن حل الصراعات في السودان يتطلب تحرك القوى الدولية، خاصة تركيا، لدعم جهود السلام واستقرار البلاد. كما أشار إلى الآثار الكارثية للحرب في السودان، مثل فقدان الأرواح وتشريد الملايين وأزمة الجوع الواسعة التي وصفت بأنها أكبر أزمة جوع في العالم.
وفي سياق آخر، قدم الكاتب تحليلا للأسباب التي أدت إلى الإطاحة بنظام البشير وحكومة عبد الله حمدوك في أكتوبر 2021. زعم أن إرسال القوات السودانية للمشاركة في الحرب في اليمن كانت أحد أسباب الثورة ضد البشير، بينما ارتباط الفشل الاقتصادي والتداعيات السلبية لسياسات حمدوك بالإطاحة بحكومته.
وأخيرا، تناول الكاتب التوترات والصراعات التي نشأت بين الجيش والدعم السريع والقيادات السياسية في السودان بعد إطاحة حمدوك، مشيرا إلى دور الدول الأجنبية في تصاعد التوترات وتعقيد الوضع السياسي في البلاد. وشدد على ضرورة التحرك العاجل لاستعادة الاستقرار والسلام في السودان وضمان تحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة بشكل عام.