تقدمت صحيفة وول ستريت جورنال بتقرير تناول إعداد إسرائيل لمواجهة محتملة مع إيران، حيث أشارت إلى استعداد إسرائيل لهجوم محتمل من إيران في جنوب أو شمال إسرائيل خلال الـ48 ساعة القادمة. وأوضحت الصحيفة أن القيادة الإيرانية ناقشت خطط الهجوم، ولكنها لم تحدد بعد التفاصيل لتنفيذه. وزعمت تقارير أميركية أن الهجوم المحتمل من إيران قد يستهدف الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي قريبة من الحرس الثوري الإيراني نشرت مقاطع فيديو تظهر محاكاة لهجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية مهمة مثل مطار حيفا ومنشأة ديمونا النووية، في إطار تصعيد الوضع بين البلدين. وأكد المسؤولون الإيرانيون استعداد الحرس الثوري لضرب المصالح الإسرائيلية بشكل مباشر، مما يجعل الوضع أكثر توترًا.
وأوضحت الصحيفة أن الشيوخ الإيراني علي خامنئي يقيم المخاطر السياسية لهذا الهجوم المحتمل، حيث يخشى أن تكون النتائج عكسية إذا قامت إسرائيل برد فعل قوي على الهجوم المباشر، ما قد يؤدي إلى تصعيد المواجهة بين البلدين. وأشارت المصادر إلى احتمال توجيه إيران وحلفاؤهم هجمات أيضًا إلى مناطق أخرى مثل الجولان وقطاع غزة لتفادي الرد الإسرائيلي في الأراضي المقررة دوليًا.
وبالمقابل، ذكرت الصحيفة تحركات الجهات الدولية لتجنب التصعيد، حيث تواصلت وزارتا الخارجية الألمانية والبريطانية مع وزير الخارجية الإيراني لطلب عدم القيام بأي هجوم على إسرائيل. وعبر متحدث باسم بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك عن استحسانه لاتصالات الوزراء الإقليميين والأوروبيين مع وزير الخارجية الإيراني لمناقشة خطورة التوتر وضرورة تجنب المواجهة.
بالتالي، تظهر التقارير الصادرة عن وول ستريت جورنال مدى التوتر الحالي بين إسرائيل وإيران، والتحذيرات المتزايدة من احتمال وقوع هجوم مباشر من قبل إيران على الأراضي الإسرائيلية. وبينما تتخذ إسرائيل تدابير احترازية، فإن المجتمع الدولي يواصل جهوده لحل النزاع بشكل سلمي وتجنب أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.
