كشف وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، عن منحة جديدة من دولة قطر تهدف إلى تحسين الوضع الصحي في السودان، حيث تشمل هذه المنحة توفير الأدوية المنقذة للحياة. وقد أعلن الوزير عن تفاصيل هذه المنحة خلال اجتماعه مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية، لولوة بنت راشد الخاطر، مشدداً على أهمية الدعم القطري في تعزيز القطاع الصحي في السودان.

تأتي هذه المنحة كجزء من مشروع أكبر يشمل توفير 50 ماكينة غسيل كلى لدعم المرضى الذين يحتاجون إلى هذا العلاج الضروري، بالإضافة إلى دعم جراحة القلب للأطفال. كما تم الاتفاق على توفير قائمة من الأدوية المنقذة للحياة خلال فترة زمنية قصيرة لا تتجاوز الثلاثة أشهر. يعكس هذا التعاون الثنائي التزام دولة قطر بتوفير الرعاية الصحية اللازمة للشعب السوداني في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد.

أعرب الوزير إبراهيم عن شكره لدولة قطر على مساندتها المستمرة للسودان في المحافل الدولية والإقليمية، وأشار إلى الدعم المقدّم في الماضي، بما في ذلك تقديم أدوية السرطان ومحاليل الكلى والإسعافات. يُظهر هذا الدعم قطراً كداعم رئيسي للسودان في مجال الصحة، ويعكس التزامها بتعزيز القدرة العلاجية للمرافق الصحية السودانية.

بالإضافة إلى ما سبق، أفاد الوزير بموافقة قطر على توفير أجهزة ومعدات للمستشفيات الرئيسية في السودان، وذلك لدعم معالجة الأمراض المزمنة. كما تم التطرق إلى مشروع لدعم مركز الأورام، مما يبرز اهتمام قطر بتعزيز الرعاية الصحية لعلاج الأورام والأمراض الخطيرة الأخرى في البلاد.

في إطار هذه المنحة، أكدت دولة قطر التزامها بدعم تأهيل القطاع الصحي في السودان خلال فترة ما بعد الحرب. يعد هذا الأمر خطوة مهمة نحو إعادة بناء النظام الصحي وتوفير الرعاية الطبية للمحتاجين، مما من شأنه أن يساهم في تحسين صحة المواطنين ويعيد الأمل للعديد من الأسر السودانية.

على مدار العام الماضي، قدمت قطر مساعدات طبية مستمرة للقطاع الصحي في السودان، كان أحدثها زيارة وفد طبي قطري للإسهام في إجراء عمليات جراحية للمتأثرين بالحرب. يُظهر هذا السلوك الإنساني التزام قطر وحرصها على تحقيق التنمية الصحية في السودان في أوقات الأزمات، مما يشير إلى أهمية التعاون الدولي في مجال الصحة والرعاية الصحية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.