عبّر ناصر قواس، والد الشهيد الأردني عامر قواس، عن فخره واعتزازه بما قام به ابنه خلال عملية إطلاق النار التي تمت قرب البحر الميت. وجاء تصريحه للجزيرة نت، حيث أكد أن دماء ابنه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني. وأوضح أنه كان يتحدث مع نجله عن الشهادة والشهداء، وكان يشعر بالغضب عندما يشاهد المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة. كما أوضح أنه التقى عامر للمرة الأخيرة قبل أيام قليلة، حيث كان يتصرف بشكل غامض، مما أثار قلقه. وقد ذكر أيضاً أن عامر متزوج ولديه ابن صغير اسمه عبيدة، وأن العائلة من أصول فلسطينية تعود لمدينة نابلس.

في سياق الأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إصابة جنديين أثناء اشتباك وقع جنوب البحر الميت، حيث قام مسلحون يشتبه في تسللهم من الأردن بإطلاق النار على القوات الإسرائيلية. وأشار الجيش إلى أنه تمكن من “تحييد” عدد من المسلحين. وقد عُززت قوات الاحتلال في المنطقة، وتمت عمليات تمشيط بحثاً عن مسلح ثالث يبدو أنه فر بعد الاشتباك. وأكد الجيش الإسرائيلي أن الاشتباك وقع بالقرب من السياج الحدودي، حيث تم التعرف على المسلحين الذين كانوا يرتدون ملابس عسكرية.

وفي إطار تفاصيل الاشتباك، قال الجيش الإسرائيلي إن تبادل إطلاق النار حدث عندما قام اثنان من الجنود بتصفيتهم بعد تسللهم إلى داخل الأراضي الإسرائيلية. وأصيب خلال العملية جنديان إسرائيليان وأُحضروا إلى المستشفى لتلقي العلاج. وقد أصدرت السلطات الإسرائيلية تعليمات لسكان المستوطنات القريبة بالالتزام بمنازلهم حتى انتهاء عمليات تمشيط الجيش في المنطقة.

بينما كانت هذه الأحداث تتطور، نفى الجيش الأردني ما تم تداوله عن اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية إلى الأراضي الإسرائيلية. جاء ذلك في بيان أكد فيه أن المعلومات التي زعمت وجود عسكريين أردنيين عبروا الحدود غير صحيحة. وطالب الجيش الأردني المواطنين بتلقي المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم تداول الشائعات التي قد تضلل الرأي العام.

من جانب آخر، دعا والد الشهيد عامر قواس الحكومة الأردنية إلى استعادة جثمان نجله لدفنه في وطنه، مشيراً إلى غياب التواصل مع السلطات الأردنية بشأن هذا الأمر. وأكد أنه لم يتلق أي اتصال من الحكومة رغم المأساة التي مر بها. وقد ظهر تأثره الكبير بالطريقة التي حرم بها من وداع ابنه الأخير، معربًا عن حسرة كبيرة على فقدانه.

تتفاعل الأحداث والإجراءات الأمنية بصورة سريعة، حيث تستمر القوات الإسرائيلية في بحثها عن المعتدين وتضييق الخناق على الحدود. كما تعكس تصريحات المسؤولين الأردنيين الإصرار على عدم وجود أي خرق للحدود، مما يزيد من التوترات في المنطقة. تُبرز هذه الأحداث تعقيدات الصراع الفلسطيني وتفاعلاته مع الأمن الإقليمي، حيث يبقى الشعب الأردني والفلسطيني على ترابط وثيق بمصير واحد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.