رصدت صحيفة واشنطن بوست في تقرير من مدينة القدس ردود فعل عدد من الإسرائيليين على الهجوم الذي شنته إيران بالصواريخ والطائرات المسيرة في وقت متأخر من مساء السبت. تفيد الصحيفة بأن بعض الناس قضوا ليلتهم بترقب هجوم إيراني محتمل، مشاعر الخوف والقلق سادت بينهم، في حين لم يلاحظ آخرون تسلل الصواريخ والمسيَّرات التي تم اعتراضها بواسطة القوات الإسرائيلية وحلفائها كدرع واقٍ يحمي العائلات.
في القدس، تعرضت لموجة من الهجمات الجوية نادرة، حيث سُمعت صفارات الإنذار وتجمع الناس على الشرفات لمشاهدة الغارات. الشوارع كانت هادئة في اليوم التالي، وتوجه البعض لشراء مآكل ومياه احتياطية. امرأة تدعى ماري جيمس شهدت المشهد المرعب وقالت إنها ذهبت للتسوق لتهدئة خوفها.
تصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل بعد هجوم إيراني ردا على قصف إسرائيلي لمجمع قنصلية طهران في دمشق، أسفر عن مقتل عدد من الحرس الثوري الإيراني، بمن فيهم الجنرال محمد رضا زاهدي. الجيش الإسرائيلي قام بعملية تشويش على إشارات الجي بي إس فوق تل أبيب، ما أدى إلى فوضى في الطرق.
شعر الكثيرون بالخوف والقلق خلال الهجمات، حيث شعر رجل يدعى أبو كرم من حي سلوان بالقدس الشرقية أن الجميع كان مستيقظًا لمشاهدة الهجمات. وأشار إلى صعوبة شرح الأحداث للأطفال. الجيش الإسرائيلي اعترف بإصابة طفلة من قرية بدوية بجروح خطيرة جراء الهجمات.
بعض الإسرائيليين اتصلوا بأصدقائهم عندما سمعوا عن الهجوم المحتمل، وقاموا بتتبع الأخبار عبر وسائل الإعلام والهواتف الذكية. شايلي نيف وهي أخصائية علاج وصفت الهجمات بأنها تطور مثير للقلق في إسرائيل جعلها تفقد السيطرة على الأمور. وأبدت استياءها من عدم القدرة على تحقيق التوازن بين متابعة الأخبار وحياتها اليومية.
من المتوقع أن تزداد التوترات في المنطقة بسبب المواجهة بين إيران وإسرائيل، وتظل القرى البدوية في إسرائيل عرضة لخطر الهجمات جراء عدم تمكنها من بناء مبانٍ دائمة. يبقى الجميع متوترين وقلقين بسبب الوضع السياسي الصعب وتصاعد التوترات بين الدول في المنطقة.