تتزايد الجهود الدولية والإقليمية لإيجاد حل للصراع الحدودي بين لبنان وإسرائيل، خاصة بعد التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل. تركز هذه الجهود على تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يهدف إلى وقف العمليات القتالية في لبنان، ويطالب بانسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية. وبعد زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت، تم تقديم “الورقة الفرنسية” للبنان، تضمنت اقتراحات لحل النزاع الحدودي.
تشير المعلومات إلى استقبال حزب الله لـ”الورقة الفرنسية” بإيجابية، مع تأكيد الثبات على موقفه برفض وقف إطلاق النار في الجنوب والاستمرار في عملياته العسكرية ضد إسرائيل. وتحمل الورقة مقترحات تتعلق بوقف العمليات العسكرية وإعادة تموضع حزب الله في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان.
وفي سياق متصل، تدور المحادثات حول تشكيل لجنة خماسية لحل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل على أساس خرائط قديمة واتفاقيات سابقة. وتتزايد الضغوط المحلية والإقليمية على لبنان لفصل مصير الجبهتين اللبنانية والفلسطينية.
تركز الجهود الفرنسية على إقناع حزب الله بوقف فوري لإطلاق النار كخطوة أولى لحل الصراع الحدودي. ويرى الخبراء أن القدرات العسكرية الهائلة لحزب الله تؤدي إلى رغبة باريس وواشنطن في الحفاظ على الاستقرار وتفادي توسع الصراع إلى لبنان.
من المتوقع أن يكون الرد اللبناني على الطروحات الدولية والإقليمية، خاصة تلك المتعلقة بوقف العمليات العسكرية وتحديد الحدود، قرارا مشتركا بين حزب الله والحكومة اللبنانية. وقد يؤدي توافق الأطراف المعنية على الورقة الفرنسية إلى تحسن في الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وفي النهاية، يتبقى العديد من التحديات التي تواجه جهود التسوية الحدودية بين لبنان وإسرائيل، والتي تتطلب تعاون وتنسيق دولي وإقليمي مكثف للوصول إلى حل سلمي ودائم لهذا الصراع العقيم الذي يهدد استقرار المنطقة بشكل عام. ومن المهم أن تبذل الأطراف الدولية والمحلية جهودا جادة لإنهاء هذه الأزمة المعقدة.