تواجه إسرائيل حالة من الإرباك والإحباط بعد دخول الحرب على غزة شهرها السابع دون تحقيق أهدافها. يشدد الصحفي وديع عواودة على أن هناك حالة إحباط غير مسبوقة في إسرائيل وعدم وجود خطة من قبل حكومة نتنياهو. ومن جانب آخر، يحذر الخبير العسكري إلياس حنا من أن كمين الزنة الذي نفذته حماس ضد جنود الاحتلال سيزيد من حالة الإرباك داخل إسرائيل. يصف حنا عملية الزنة بالعملية المعقدة التي تحققت بعد صبر تكتيكي من جانب المقاومة.

يؤكد الخبير الاستراتيجي أن المخاوف من تهديدات إيران وحزب الله، إلى جانب الخسائر البشرية والاقتصادية المتزايدة، تضع ضغوطًا كبيرة على إسرائيل. ويرى أن هناك تحولًا في الرأي العام الإسرائيلي بشأن سياسات نتنياهو والقناعة المتزايدة بأنها تخدم مصالحه الشخصية. من جانبه، يطرح الباحث حسن منيمنة الرأي بأن واشنطن تسعى لتحقيق أهداف إسرائيل من خلال الوسائل الدبلوماسية، مشيرًا إلى تماهيها مع تل أبيب في أولويات الحرب على حماس.

وبالنظر إلى التطورات السياسية، يحذر منيمنة من فخ واشنطن لحماس، معتبرًا أن الولايات المتحدة تسعى لتحقيق أهداف إسرائيل التي فشلت في تحقيقها ميدانيًا. ويرى أن هذا قد يؤدي إلى فشل مفاوضات الهدنة وزيادة التوتر في المنطقة. كما يحذر من إمكانية تبرير عملية عسكرية إسرائيلية في غزة بسبب تسويق واشنطن لفكرة ليونة إسرائيل في التفاوض مع حماس.

في النهاية، يبرز الصعوبات التي تواجه إسرائيل في تحقيق أهدافها في غزة، وتنامي المخاوف من الخسائر البشرية والاقتصادية والتهديدات الإقليمية. ويرى الخبراء أن الحل السياسي المطروح يحتاج إلى توافق دولي وتفاوض دبلوماسي للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء الصراع في المنطقة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.