أظهر استطلاع للرأي الحصري لشبكة يورونيوز من قبل IPSOS أن معظم المشاركين يرون أن الدعم لأوكرانيا يجب أن يستمر. ومع ذلك، هم في تردد بشأن ما إذا كان ينبغي أن يكون أمرًا أولويًا للولاية القادمة. وفقًا لاستطلاع رأي حصري لشبكة Euronews من قبل IPSOS، فإن ناخبي الاتحاد الأوروبي مترددين إلى حد ما في اتخاذ موقف واضح بشأن مساعدة الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا. هذا الاستطلاع الأول من نوعه، الذي شارك فيه ما يقرب من 26 ألف شخص من 18 دولة في الاتحاد الأوروبي، يكشف أنّ 36% من الأوروبيين يرون أن المساعدة لأوكرانيا يجب أن تكون أولوية للبرلمان الأوروبي القادم.
وبالرغم من ذلك، تختلف وجهات النظر فيما يتعلق بالمساعدة المقدمة للبلاد المنكوبة بالحرب من دولة لأخرى. حيث أظهرت الاستجابة من دول الاتحاد الأوروبي الشمالية أنهم الأكثر صراحة في دعوة البرلمان القادم ليكون أكثر فاعلية في دعمه لأوكرانيا. ومن جانبهم، التعبير الألماني، البولندي والتشيكي عن إحساسهم ببعض الإجهاد الناجم عن المساعدة.
أما المتعاطفون مع الأيديولوجية اليسارية، فإن دعمهم أقل حدة ولكنه موجب بشكل كبير على الرغم من ذلك. بينما يرون أغلبية المستجيبين الذين يتماشون مع مجموعة الهوية والديمقراطية اليمينية المتطرفة، أن المساعدة المقدمة لأوكرانيا لها أهمية ثانوية. ومن الجدير بالذكر أن الاستطلاع لا يميز بين أنواع المساعدة المقدمة.
سؤال يثور في هذا السياق هو مدى فعالية دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا. حيث يقول 36% من المشاركين في الدول الثمان عشر المشمولة في الاستطلاع إن الاتحاد الأوروبي قد جعل تأثيرًا إيجابيًا، بينما يعتقد 32% منهم أن تأثير الاتحاد كان سلبيًا، ويعتبر 31% أن التأثير كان غير إيجابي ولا سلبي.
وتعتبر الدول النوردية من الأكثر إيجابية حول تأثير الاتحاد الأوروبي في دعم أوكرانيا. في حين يعتقد معظم الناس في الرمانيا وسلوفاكيا وإيطاليا والنمسا واليونان والمجر أن تأثير الاتحاد الأوروبي على الحرب في أوكرانيا كان غير فعال. وتشمل العديد من العقوبات التي اتخذتها الاتحاد الأوروبي ضد روسيا تقييد بيع الوقود الأحفوري الروسي والمعادن وتقديم دعم للجيش الأوكراني.
بالتالي، يعكس استطلاع الرأي الحصري من IPSOS/Euronews آراء الناخبين في الاتحاد الأوروبي بشأن الدعم المقدم لأوكرانيا. يظهر الاستطلاع أن هناك تقارب وتباين بما يتعلق بأهمية المساعدة المقدمة ومدى تأثيرها، مع تفاوت كبير بين الدول والأيديولوجيات السياسية المختلفة. ورغم أن الدول النوردية والأوروبية المركزية تعبر عن دعم واضح لأوكرانيا، إلا أن تقاطع الآراء يؤكد على أهمية تحديد أولويات الاتحاد الأوروبي في الفترة القادمة.