في خطوة مفاجئة، اتفق شمس الدين كباشي وعبد العزيز الحلو على توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق سيطرة الطرفين في ولاية جنوب كردفان في السودان. ورغم وجود تعقيدات أمنية، يتوقع الخبراء تطوير الاتفاق إلى وقف لإطلاق النار وبدء حوار سياسي لحل أزمة ولاية جنوب كردفان العالقة منذ عام 2011. وفي أول لقاء مباشر بين الحكومة و”الحركة الشعبية – الشمال”، عُقد لقاء بين كباشي والحلو في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان.

تم الاتفاق على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة والحركة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق. وفي بيان، ذكرت “الحركة الشعبية” أن الحرب الحالية أجبرت أكثر من 600 ألف شخص على الفرار إلى مناطق سيطرة الحركة في جنوب كردفان، ونزح حوالي 50 ألفا إلى إقليم النيل الأزرق بسبب التداعيات الإنسانية الناتجة عن الحرب.

الحرب في ولاية جنوب كردفان أدت إلى غلق الطرق بين المدن وتفشي النهب والفوضى الأمنية وتدهور الوضع الإنساني. استغلت “الحركة الشعبية-الشمال” الوضع الأمني وانشغال الجيش بالمعارك في مناطق أخرى لتوسيع نطاق سيطرتها على عدة مناطق. تعرض الحلو لضغوط من قبل مجموعات عسكرية داخل حركته وتحدثت مصادر عن صفقات سرية مع الدعم السريع لزيادة التوتر في المنطقة.

وفي سياق متصل، رحّب والي جنوب كردفان بالاتفاق بين كباشي والحلو ووصفه بأنه خطوة جريئة. من جهة أخرى، رأى والي غرب كردفان السابق أن الاتفاق قد يكون خطوة جيدة ولكنه لن يعالج الأزمة الإنسانية في جميع أرجاء الولاية. يرجح الكاتب يوسف عبد المنان أن الاتفاق قد يؤدي إلى تسوية سياسية بين الحكومة والحركة الشعبية على غرار ما حدث في السابق خلال فترة حكم البشير.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version