انتقدت الغرب اسرائيل بسبب حربها على غزة وقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لكن خبراء يقولون إن أسلوبه في الحرب يحظى بدعم واسع. تقرير بموقع الجزيرة الإنجليزي يستعرض هذه النقطة، مشيرًا إلى تداعيات الحرب على المشهد الإسرائيلي والصراع الداخلي هناك. وفي الوقت نفسه، يتباين الدعم لنتنياهو مع الاختلافات السياسية والدينية في المجتمع الإسرائيلي.
تشير التحليلات إلى أن الاختلافات مع نتنياهو لا تعني عدم دعم أهداف الحرب التي يسعى إليها، مع ازدياد التيارات اليمينية والمتدينة المتطرفة في المجتمع الإسرائيلي. ورغم انتقادات نتنياهو، يظل دعمه قويًا بين جزء كبير من الشعب الإسرائيلي الذي يرون في الفلسطينيين “أقل شأنًا” بطريقة ما.
تناول التقرير أيضًا تطورات سياسية في المجتمع الإسرائيلي، حيث يرى بعض المحللين أنه تحول نحو اليمينية والدينية المتطرفة. وتعكس مواقف الحكومة الحالية هذه التوجهات، مع تولي اليمينيين المتطرفين مناصب قيادية، وتأثير الدين في القرارات السياسية.
من ناحية أخرى، لم تؤثر الانتقادات الدولية لإسرائيل في القضايا الإنسانية والحقوقية في تغيير السياسات الإسرائيلية. بالرغم من التوجهات اليمينية والمتطرفة، استمرت إسرائيل في سياساتها في غزة، مع رفض طلبات وقف إطلاق النار وتجاهل التقارير الدولية بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
ويرى الخبراء أن الجيش الإسرائيلي قد تحول تدريجيًا إلى يميني متطرف منذ عام 2000، مما يؤثر على السياسات والتوجهات العامة للدولة. ورغم انتقادات داخلية وخارجية، فإن قرارات الجيش في حالات النزاعات تبقى ثابتة تجاه الفلسطينيين والأوضاع الإنسانية في غزة.
وفي نهاية المطاف، تشير التوقعات إلى استمرار الصراعات الداخلية في إسرائيل، مع استمرار الدعم لنتنياهو ورفضه، وتصاعد التوترات بين اليمين واليسار في السياسة الإسرائيلية. الحرب الأخيرة على غزة أظهرت تحولًا في المشهد الإسرائيلي يمكن أن يؤثر على السياسات المستقبلية في البلاد.