أما بالنسبة للمحامي خالد محاجنة فإنه يقدم وصفًا مذهلاً عن الأوضاع داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وكيف يعاني الأسرى خلال شهر رمضان بسبب قساوة الأوضاع داخل السجون وتشديد الإجراءات العقابية التي اتخذتها الإدارة الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين. ويوضح كيف يؤثر هذا الوضع على الأسرى وعائلاتهم، مشيرًا إلى أن الأسرى يفطرون بعد موعد الإفطار بنصف ساعة أو أكثر بسبب عدم توفر الإضاءة في الأقسام المختلفة في السجون الإسرائيلية.
ومن جانبه، يتحدث عبد الله جبجي، والذي يعيش في مخيم عسكر، عن حالة القلق التي يعيشها الأهالي على أبنائهم الأسرى داخل السجون، حيث يتساءل عن أوضاعهم وكيف يقضون شهر رمضان وكيف يفطرون وكيف يعيرون أذان المغرب داخل السجن. ويبدي قلقه الشديد من عدم تمكنه من الاتصال بابنه الأسير، ويطالب بتوفير معلومات عن حالته وأوضاعه داخل السجن.
ويعكس الوصف الذي قدمه الشلبي عن تجربته خلال شهر رمضان داخل السجن، حيث يروي كيف كان يعاني من قلة الطعام والظروف القاسية التي يمر بها الأسرى داخل السجون الإسرائيلية. ويشير إلى أنه كان يشعر بضعف عام في جسده وكان يعاني من آلام شديدة في معدته بسبب كميات الطعام القليلة التي كانوا يتناولونها خلال شهر رمضان في السجن.
ويركز الشلبي على الصعوبات التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنهم يعانون من سياسات قاسية ومعاملة قاسية وتعذيب مستمر، بالإضافة إلى منع الزيارات العائلية وتقييدات أخرى تجعل الحياة داخل السجون صعبة للغاية.
وختاماً، يثير الحديث عن آلام الأمهات والآباء لعدم تمكنهم من رؤية أبنائهم والقلق الدائم عليهم، ويعكس الواقع الصعب الذي يواجهه أقارب الأسرى ومدى تأثيره على حياتهم اليومية خلال شهر رمضان. ويبرز أهمية التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وضرورة العمل على تحسين ظروفهم داخل السجون الإسرائيلية، وتقديم الدعم والمساعدة لهم ولعائلاتهم خلال هذا الشهر الفضيل.