تقوم زينب الخطيب من بلدة برطعة الشرقية في جنين بزراعة الأشجار على أرضها بجهد ونشاط كبير، رغم التحديات التي تواجهها من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد بمصادرة الأراضي والسيطرة عليها. حصلت زينب على مئات الأشجار لزراعتها بدعم من مشروع “ادعم صمودك” الذي يهدف لزراعة مليون شجرة في فلسطين لتثبيت المواطنين بأرضهم، وخاصة في المناطق المصنفة “ج” في اتفاق أوسلو.
بفضل هذا المشروع، تمكنت زينب و30 مزارعًا آخرين في بلدتها من زراعة أراضيهم وتحويلها من جرداء إلى أراضٍ زراعية منتجة. يعتبر هذا المشروع فرصة للمزارعين لإقتصاد مجتمعاتهم وتوفير مصدر دخل جديد لهم، خاصة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة والفقر في المنطقة.
تتواجه الحملة “ادعم صمودك” بتحديات عدة خلال زراعة الأشجار، بما في ذلك تصاعد الهجمات من قبل المستوطنين والاحتلال الإسرائيلي، ومنع المزارعين من الوصول لأراضيهم وقطع الطرق والإغلاقات الإجبارية. على الرغم من ذلك، تستمر الجمعية العربية لحماية الطبيعة في دعم زراعة الأشجار وتحقيق نجاحات ملموسة.
تعتبر زراعة الأشجار واحياء الأراضي الجرداء من الوسائل الفعالة في مواجهة سياسات الاحتلال وتهويده للأراضي الفلسطينية، حيث تعمل هذه الحملة على تثبيت المواطنين بأراضيهم وحمايتهم من المصادرة والتهجير.
تضمنت الحملة أيضًا تنفيذ مشاريع متنوعة مثل حفر الآبار واستصلاح الأراضي ونصب الأسيجة، كما تم إعادة تشغيل مشتل بلدية غزة لزراعة الأشجار والخضروات لدعم المزارعين وتوفير مصدر للدخل برغم استمرار العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
باستمرار تنفيذ هذه المشاريع وزرع المزيد من الأشجار، يمكن تعزيز مقاومة المجتمعات المحلية واستمرار ربطها بأراضيها وتوفير فرص اقتصادية جديدة للمواطنين في ظل واقع الحصار والاحتلال الإسرائيلي.