تشهد الولايات المتحدة تغييرًا في ساحات الاحتجاج بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شهدت أكثر من 8 آلاف مسيرة تأييد لفلسطين في أكثر من 850 مدينة أميركية خلال الأسبوع الماضي. ودخل الحراك الطلابي المناهض لإسرائيل مرحلة جديدة، حيث قادت جامعات “آيفي ليغ” الحركة بطلبها وقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وأي استثمارات معها.
كانت الاحتجاجات الطلابية تعبر عن رفضها للحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، حيث حمل الطلاب شعارات “أوقفوا الإبادة في غزة”، وأظهروا نقمتهم على السياسة الأميركية تجاه إسرائيل. وتأتي هذه الاحتجاجات كجزء من حملة لوقف العنف والظلم في فلسطين والتضامن مع الفلسطينيين الذين يعانون من الحروب والاحتلال الإسرائيلي.
يعرض تقرير بثته الجزيرة أبرز الجامعات التي شهدت احتجاجات الطلاب الرافضة لسياسة إسرائيل، بما في ذلك جامعات “آيفي ليغ” التي تعتبر مركزًا لتعليم النخبة في الولايات المتحدة. وتعكس هذه الاحتجاجات التغيير في الرمزية والتفكير بين الشباب الأميركي الذي يبدي استياءه من السياسات العدائية تجاه الفلسطينيين.
تحمل الاحتجاجات الطلابية التي شهدها العديد من الجامعات الأميركية رسائل واضحة تطالب بوقف التعاون الأكاديمي مع إسرائيل والابتعاد عن أي استثمارات تدعم الاحتلال الإسرائيلي. وتشير هذه الاحتجاجات إلى تحول في الوعي السياسي والنقد العميق لسياسات الحكومة الأميركية تجاه قضية فلسطين والشعب الفلسطيني.
يعكس الحراك الطلابي الذي انطلق في الجامعات الأميركية تفاعلًا شديدًا مع الأحداث في الشرق الأوسط، ويعكس أيضًا تغيرًا في التفكير والوعي السياسي للشباب الأميركي الذي يسعى لتحقيق العدالة والسلام في المنطقة. وتأتي هذه الاحتجاجات كجزء من حملة عالمية تهدف إلى دعم قضية فلسطين والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مواجهة الظلم والقمع.