ضربت هزة أرضية بقوة 3.2 درجة على سلم ريختر ولاية الشلف الجزائرية، حيث يتبع موقع الهزة شمالي غرب العاصمة الجزائر بمسافة تقدر بحوالي 200 كيلومتر. وقد أكد المركز الجزائري للبحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية وقوع الهزة في الساعات الأولى من صباح اليوم، وحدد مركزها بسبع كيلومتر جنوب غرب بلدة ولاد فارس.
تجدر الإشارة إلى أن ولاية الشلف تعرضت في أكتوبر 1980 إلى زلزال مدمر بلغت قوته 7.3 درجة على سلم ريختر، ما أسفر عن وفاة آلاف الأشخاص وإصابة جمع آخرين بجروح بالغة الخطورة، كما أدى إلى تدمير نسبة تقدر بحوالي 80% من المدينة. يعتبر هذا الزلزال واحدا من أكبر الزلازل التي ضربت الجزائر وتسبب في خسائر مادية وبشرية جسيمة.
تثير حالة الهلع والقلق بين السكان المحليين خوفا من تكرار سيناريو الزلزال السابق، ويتمنون عدم تكرار هذه المأساة الكارثية مرة أخرى. يعاني السكان من الذكريات المروعة لكارثة الزلزال السابق وما خلفته من خراب ودمار، مما يزيد من حدة القلق والتوتر بينهم.
تعتبر الزلازل من الظواهر الطبيعية التي لا يمكن التنبؤ بها بدقة، مما يجعل الاستعداد والتحضير لمثل هذه الكوارث أمرا ضروريا للحد من الخسائر البشرية والمادية. وتتطلب الوضعية الجيولوجية للمنطقة اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة وتعزيز التوعية البيئية للحيلولة دون تكرار المشاكل السابقة.
يجب على السلطات المحلية والجهات المختصة العمل على تعزيز خطط الطوارئ والاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية، وتوفير التدريب اللازم للكوادر البشرية المعنية بالتعامل مع حالات الطوارئ، لضمان سلامة وحماية المواطنين في وجه الكوارث المحتملة. تأتي هذه الإجراءات كجزء من الجهود المشتركة للحفاظ على أمن وسلامة المجتمع المحلي وتقديم الدعم اللازم في حالات الطوارئ والكوارث.