استطلعت صحيفة واشنطن بوست آراء مجموعة من الكتّاب حول مشاعرهم إزاء عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة، معبرة عن مخاوفهم وأسباب تفاؤلهم في ظل هذه المتغيرات السياسية. أبدى ديفيد إغناتيوس عدم تفاؤله، حيث حذر من إمكانية إضعاف ترامب لمؤسسات حيوية مثل الجيش وFBI، مما قد يؤدي إلى تقويض الاستقرار والأمن الوطني. وفي ذات السياق، رأت الكاتبة روث ماركوس أن أمريكا تغيّرت للأسوأ، وأصبحت أكثر قسوة وأنانية تجاه مواطنيها، مما يزيد من القلق حول مستقبل المجتمع الأمريكي.

من جهة أخرى، توقّف بيري بيكون جونيور أمام مسألة ترحيل المهاجرين، معرباً عن قلقه من استخدام ترامب للسلطات القانونية ضد منتقديه، نظراً لما قد يطرحه ذلك من مخاطر على مجتمع الحقوق والحريات. في الوقت نفسه، أشار راميش بونورو إلى أزمة الركود السياسي في البلاد، معتقداً بأن ترامب لن يتمكن من إحداث تغييرات جذرية، ومؤكداً على تدهور ثقافة المؤسسات السياسية نتيجة لهذه الفوضى. أما مات باي، فهو يعبر عن قلقه من صعود القومية الجديدة التي تقسم الناس بناء على خلفياتهم، مما قد يهدد مفهوم الهوية الوطنية.

في تحليلها للوضع السياسي، تطرقت ميغان مكاردل إلى عدم احترام ترامب للمؤسسات الديمقراطية، معتبرة أن محاولاته لتقويض تلك المؤسسات ستؤدي في النهاية إلى ردود فعل قوية من المجتمع. وبالمثل، يشعر يوجين روبنسون بالقلق من التأثيرات العالمية لعودة ترامب، موضحاً كيف يمكن أن تضر سياساته بالعلاقات الأمريكية مع حلفائها، خاصة في أوروبا وآسيا. من جهته، أبدى ديون جونيور مخاوفه من الاستبداد الذي قد يرافق إدارة ترامب، محذراً من تصاعد الاعتقالات الجماعية وتقييد الحريات.

الكتّاب الآخرون، مثل جيم غيراغتي وثيودور جونسون، لاحظا أن ترامب قد يظهر نسخة أكثر غضباً، بينما ستستمر النزعة القومية في جذب عناصر متعددة الأعراق. وفيما يتعلق بالانتشار العالمي للأفكار القومية، وبّخ دانا ميلبانك الحكومات التي تحتفل بعودة ترامب، مشيراً إلى أن ذلك قد يشكل خطراً على الريادة الأمريكية. وفي سياق مشابه، جادل ليون كراوز حول كيفية استخدام ترامب سياسات الهجرة كاستراتيجية للنجاح الانتخابي، رغم أنه قد يواجه مشاكل مع الشرائح الناخبة من أمريكا الجنوبية.

أخيراً، عبرت كارين تومولتي عن إحباطها من قلة اهتمام المجتمع بالقيم الإنسانية الأساسية مثل الاحترام المتبادل وسيادة القانون. في حين أن هذه التصريحات تعكس مجموعة واسعة من المشاعر والسرديات حول عودة ترامب، فهي تقدم لمحة عن التوترات السياسية والاجتماعية التي قد تختلف في وجهات نظر الولايات المتحدة في المستقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version