تشهد ألمانيا مخاوف كبيرة بسبب اكتشاف عدة قضايا تجسس تورط فيها عملاء أجانب، وخصوصا بعد اعتقال 6 أشخاص بينهم مساعد نائب في حزب “البديل من أجل ألمانيا”. وأثارت هذه القضية تساؤلات حول هشاشة ألمانيا أمام التجسس الخارجي، خاصة من الدول التي تعتبرها برلين معادية، مثل روسيا والصين. تحت سبق شبهات كبيرة، يطالب الآن النائب الألماني ماكسيميليان كراه بتفسير سبب توظيفه لجاسوس صيني.

على جانب آخر، حذر نائب رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور الشركات الألمانية من الاعتماد المفرط على الصين اقتصاديا، مشيرا إلى أن وجود مواقف إيجابية تجاه العلاقات التجارية مع الصين قد يؤدي إلى نتائج خطيرة على الشركات التي قد لا تدرك أخطار التجسس. وقد أشار العقيد المتقاعد رالف د. ثييله إلى أن تتم التجسس على السياسيين والرجال الأعمال وتجنيدهم، مما يجعل ألمانيا عرضة للتنافس الصيني والروسي.

بالنسبة لقضايا التجسس الأخيرة في ألمانيا، كان لها علاقة بروسيا في الغالب، مثل حالة ضابط احتياط أدين بتقديم معلومات حساسة لجيش ألماني لضباط روس. تم أيضا اقالة رئيس وكالة الأمن السيبراني الألمانية بعد تقارير تشير إلى روابطه بالاستخبارات الروسية. ولا تزال قضية آخرى في القضاء تتعلق بموظف ألماني بتهمة تسليم معلومات للسفارة الروسية.

يشير الأمر إلى وجود ثغرات خطيرة في البنية الأمنية الألمانية، مما يتطلب وجود أساس واضح لتحديد الجهات المسؤولة عن حماية البلاد من الهجمات الخارجية، خاصة من روسيا والصين. وينبغي على البرلمان الألماني أن يأخذ تهديدات التجسس والتخريب على محمل الجد نظرا لتأثيرها على ديمقراطية ألمانيا وحريتها.

دراسة أظهرت أن 75% من الشركات الألمانية تعرضت لهجمات سيبرانية بين عامي 2017 و2019، مما أسفر عن خسائر اقتصادية بمليارات اليورو. ويشير خبراء إلى أن المصدر الرئيسي للخطر هو الموظفون السابقون الذين يحاولون الإضرار بالشركة، ويتبعهم الموظفون الذين يتم استغلالهم دون علمهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version