في فجر يوم السبت، نفذت إسرائيل هجوماً على إيران اعتبرته رداً على الهجمات الإيرانية السابقة، مما أدى إلى حدوث انفجارات في ثلاث مدن إيرانية. على الرغم من أن إيران أكدت تصديها للهجوم، ذكرت تقارير أنها حصلت على أضرار محدودة. وقد استهدف الهجوم الإسرائيلي عدة مواقع عسكرية ومصانع للأسلحة في طهران وخوزستان وإيلام، وفقًا لمصادر مختلفة. وبحسب المسؤولين الإسرائيليين، ركّز الهجوم على منصات الصواريخ والقدرات الجوية الإيرانية. بينما نقلت وكالة تسنيم الإيرانية أن ادعاءات الجيش الإسرائيلي بشأن عدد المواقع المستهدفة كانت مبالغًا فيها.
نفذ الهجوم باستخدام أكثر من 100 طائرة، بينها طائرات مقاتلة مثل إف-35، بالإضافة إلى مسيرات، وقد أكدت إسرائيل أن جميع الطائرات عادت إلى قواعدها بأمان. أما المصادر الإيرانية فذكرت أن العملية تمت باستخدام طائرات صغيرة تم صدّها بنجاح. أعلن الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استمر لمدة نحو أربع ساعات، ابتدأ عند الساعة الثانية صباحاً وانتهى بحلول الساعة الخامسة والنصف.
على صعيد الخسائر، أشار الجيش الإيراني إلى مقتل جنديين أثناء التصدي للهجوم، ولكن لم تُسجل إصابات في صفوف المدنيين. كما تبقى التفاصيل حول الخسائر المادية في المواقع العسكرية المستهدفة غير واضحة، حيث اعتبرت إيران الأضرار محدودة. في المقابل، صرحت إسرائيل بأن الهجوم حقق جميع أهدافه وركز على المواقع العسكرية فقط، دون التأثير على المدنيين أو البنية التحتية للطاقة.
بعد الهجوم، بدا أن الحياة في المدن الإيرانية مستمرة بشكل طبيعي، حيث عادت أنشطة الطيران والحركة السير إلى طبيعتها. وفي سياق متصل، أفاد موقع “أكسيوس” بأن إسرائيل قد أبلغت إيران مسبقًا بالهجوم، مما يشير إلى إمكانية خفض مستوى التصعيد، وهو ما لم تؤكده إيران بعد. كما نقلت المصادر الإيرانية تصريحات تفيد بأن إيران سترد دون شك على أي اعتداء وتصريحات تشير إلى جاهزيتها للرد بشكل متناسب.
في أعقاب الهجوم، تواجدت أنظمة الدفاع الجوية الإسرائيلية في حالة تأهب قصوى تحسبًا لأي رد إيراني. وقد عززت إسرائيل من أنظمتها الدفاعية بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها، والتي تشمل عدة منظومات دفاعية متطورة. كما تم التأكيد على أن الهجوم الإسرائيلي تم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، وأن واشنطن كانت على علم بالخطط الإسرائيلية، لكنها لم تشارك مباشرة في الهجوم.
بصفة عامة، يعكس الهجوم الإسرائيلي على إيران تصاعد التوترات الإقليمية والإستعدادات العسكرية بين الطرفين، مما ينبئ باحتمالية تصعيد أكبر في المستقبل.