تسعى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى تجميع الدعم من خلال الاستفادة من شعبية اثنين من أبرز رؤساء الحزب الديمقراطي سابقًا، وهما باراك أوباما وبيل كلينتون. يتوجه أوباما إلى ولايتي أريزونا ونيفادا، بينما يزور كلينتون ولاية جورجيا، كل ذلك في محاولة لجذب الناخبين، وخاصة الرجال الذين يميلون لدعم الرئيس السابق دونالد ترامب، المنافس الرئيسي لها في الانتخابات. وفي حدث انتخابي في بيتسبرغ، انتقد أوباما ترامب وعبّر عن قلقه تجاه الانقسامات التي يسببها في المجتمع الأمريكي، مؤكدًا أنه لا يوجد ضرورة لفترة رئاسية جديدة له.
تخطط هاريس لاستكمال حملتها من خلال زيارتي ولاية كارولينا الشمالية وبنسلفانيا، حيث تأمل أن تعزز دعمها في هذه الولايات الحاسمة. ويأتي ذلك في ظل تركيزها على أهمية التحرك الفوري لجلب الناخبين للدفاع عنها ضد ترامب. يشير تحركها إلى ضرورة استثمار الوقت والموارد في الولايات التي قد تلعب دورًا محوريًا في نتائج الانتخابات القادمة.
تبحث هاريس أيضًا إلى تجاوز قاعدة الناخبين التقليدية للحزب الديمقراطي عبر استمالة المعتدلين من الحزب الجمهوري. تمنح هاريس اهتمامًا خاصًا للجمهوريين الذين لا يزالون يدعمون ترامب، حيث تعهدت بأنها ستعمل على تعيين وزير جمهوري في حال فوزها، إلى جانب تشكيل مجلس مختلط يضم أعضاء من الحزبين. هذه الإستراتيجية تعكس رغبتها في بناء جسر بين الحزبين، واستغلال الفجوات الممكنة في الدعم بين الناخبين الجمهوريين.
ترى هاريس أن الفوز في الانتخابات لن يكون يسيرًا، حيث لا تزال نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب في النتائج بينها وبين ترامب في عدة ولايات حاسمة. هذا التقارب يدفع هاريس إلى اتخاذ خطوات استراتيجية جريئة لزيادة نسبة تأييدها وكسب ثقة الناخبين. يتضح أن هذه الانتخابات تتطلب أبعادًا جديدة في التواصل مع الناخبين وتقديم رؤى مستقبلية تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم.
التحرك النشط للزعماء السابقين توضح مدى أهمية الدعم الحزبي في تعزيز الحملة الانتخابية لهاريس. إن انخراط أوباما وكلينتون في الحملة قد يساهم بشكل كبير في تحفيز الناخبين وتحسين موقفها في وجه ترامب. تحتل هذه الزيارات دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام ومحاولة دفع الناخبين للغوص في خياراتهم بعيدًا عن التأييد التقليدي لترامب.
بشكل عام، يتضح أن هاريس تعتمد على استراتيجية متعددة الأبعاد تقف على الدعم الحزبي والتواصل مع قاعدتها، وأيضًا السعي للحصول على دعم جديد من المعتدلين سواء من الجانب الجمهوري أو المستقلين. الوقت يمضي بسرعة، والسؤال الأبرز يبقى حول مدى قدرة هاريس على تغيير ديناميكيات الدعم لصالحها ومدى تأثير ذلك على نتيجة الانتخابات القادمة.