تناولت صحيفة هآرتس في مقالتها تصريحات وزيرة البعثات الوطنية الإسرائيلية، أوريت ستروك، التي اعتبرتها ازدراءً للحياة البشرية والتي تظهر المواد التي يتكون منها حزب الصهيونية الدينية والحكومة الإسرائيلية. وأشارت الصحيفة إلى أن ستروك تنظر للحياة على أنها أرقام وتروج لأهداف الترحيل والاحتلال دون مراعاة للإنسانية والعواقب المحتملة.
وفي رؤية ستروك وزملاؤها، تعتبر الكارثة الرئيسية في تاريخ إسرائيل فرصة لتحقيق أهدافها العنصرية والاستيطانية، دون النظر للضحايا وعائلاتهم وجنود الجيش. واعتبرت الصحيفة أن ستروك توظف الحرب والأزمات كوسيلة لتحقيق أهدافها الشخصية وتجاهل كل مبادئ الإنسانية والتضامن.
وأشارت الصحيفة إلى أن أهداف الحرب التي يسعى إليها ستروك وزملاؤها لا تتماشى مع أهداف الحكومة الرسمية، وتعتبرها فرصة لتحقيق أهدافهم الشخصية التي تعارض مصالح الدولة الإسرائيلية وشعبها. وتنتقد الصحيفة الحكومة الإسرائيلية ورئيسها نتنياهو لإعطاء الأولوية لهؤلاء المتطرفين والعنصريين والمتشددين على حساب مصلحة الشعب والدولة.
واستنتجت الصحيفة أن رؤية ستروك وزملاؤها تهدد بتدمير العرب ومحو ذاكرتهم واستيطان الأرض بالكامل، وتعتبرهما عدواً يجب استبعادهم من المجتمع وعدم إعطاءهم أي منصب أو سلطة تمكنهم من تحقيق أهدافهم المتطرفة. ودعت الصحيفة إلى تعزيز الوعي الشعبي والمشاركة الشعبية ضد مثل هذه الأفكار العنصرية والتطرف لتحقيق السلم والعدالة في المجتمع الإسرائيلي.
واختتمت الصحيفة بدعوتها إلى عدم قياس أهمية المحتجزين في غزة بالتكاليف والمنافع الاقتصادية، والتأكيد على الحاجة إلى التضامن والتعاون لمواجهة تلك الأفكار المتطرفة والعنصرية التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وأكدت على ضرورة التمسك بقيم الإنسانية والحقوق الإنسانية وعدم السماح لمثل هؤلاء الأفراد المتطرفين بالوصول إلى السلطة وتحقيق أهدافهم المدمرة.