عندما واجهت الصحفية أليسون كابلان سومر تشويشاً على تطبيق تحديد المواقع في إسرائيل بسبب أجهزة التشويش التابعة للجيش الإسرائيلي، شعرت بحالة من عدم الأمان والشك، حيث كانت تعتمد على هذا التطبيق لتوجيهها إلى الأماكن التي تريدها. الجيش الإسرائيلي يستخدم هذه الأجهزة لمنع أي هجمات من حزب الله أو إيران أو الحوثيين، مما جعلها تشبه الحالة الوطنية التي يمر بها البلد منذ أكتوبر.

بعد تحديد وجهتها بتطبيق الملاحة، وجدت أليسون نفسها في مجموعة من الطرق المتشعبة التي لا تؤدي إلى أي مكان، مما أثار فيها إحساساً بالضياع والارتباك، وكأنها في ضواحي بيروت أو قرب مطار دمشق. تواجه تجربة تشويش الجيش الإسرائيلي في نظام الملاحة، وجعلها تشبه أحوال البلاد التي تبحث عن الاتجاه ولكن لا تجده.

العناوين الرئيسية في الأيام الأخيرة تثبت فوضى الوضع، حيث تشير الأخبار إلى الهجمات ضد حركة حماس في غزة وحاجة إسرائيل للنصر الكامل. لكن الاستعدادات لهذه العملية ضئيلة، والضغوط الدولية تتزايد. الحكومة الإسرائيلية قد تكون غير مهتمة بالعودة الآمنة للمحتجزين في غزة، وتمنح الفريق التفاوضي مساحة ضئيلة للعمل.

يثير هذا الوضع الكثير من التساؤلات في نفس الوقت، هل نحن متجهون نحو اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين أم نحو النصر الكامل؟ إلى أين نحن متجهون؟ الحكومة الإسرائيلية تتردد في اتخاذ القرارات المناسبة، مما يجعل المستقبل غامضًا.

علي الرغم من توجيه الجيش الإسرائيلي لأجهزة التشويش لضمان الأمن، إلا أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وجعل الناس يشعرون بالضياع والارتباك. تجربة الصحفية مع تطبيق الملاحة تجسد الحالة الوطنية في إسرائيل وعدم اليقين بالمستقبل. إن جميع هذه العوامل تشكل تحديًا كبيرًا للبلاد وتتطلب حلا عاجلاً.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.