تم نقل زعيمة ميانمار السابقة أون سان سو تشي من السجن إلى موقع آخر، وذلك بسبب المخاوف المتعلقة بصحتها في ظل ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة نايبيداو حيث كانت محتجزة. لم يتم الكشف بعد عما إذا كانت نقلت إلى سجن آخر أو تم وضعها قيد الإقامة الجبرية في منزلها.

وأشارت التقارير إلى أن الجيش الذي يدير البلاد لم يبلغ محامي سو تشي بالخطط الجديدة لها أو مكان إقامتها الجديد. بالإضافة إلى ذلك، تم نقل الرئيس السابق وين مينت من السجن الذي كان محتجزًا فيه على بعد 100 كيلومتر جنوب العاصمة.

يأتي قرار نقل سو تشي ووين مينت في ظل تصاعد الاحتجاجات والمواجهات في ميانمار بين الحكومة العسكرية وقوى المعارضة بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في فبراير من هذا العام. وقد أدى الانقلاب إلى اعتقال زعيمة الحزب الحاكم سو تشي وعدد من كبار المسؤولين الحكوميين.

تثير عملية نقل سو تشي ووين مينت إلى مكان غير معلوم مخاوف من تدهور حالتهم الصحية أو مواجهتهم لسوء المعاملة بعد الانقلاب. وتمثل هذه الخطوة مؤشرًا آخر على استمرار الضغوط السياسية والإنسانية التي تواجهها ميانمار في ظل الوضع الراهن.

يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية العمل على ضمان سلامة وحرية سو تشي ووين مينت وجميع أسرى الرأي في ميانمار، وضمان حقهم في التظاهر السلمي والمعاملة الإنسانية. ينبغي على المجتمع الدولي أن يزيد الضغط على الحكومة العسكرية في ميانمار من خلال العقوبات والإجراءات الدولية للحيلولة دون تعرض المدنيين للمزيد من الانتهاكات والاضطهاد.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version