رفض معهد العلوم السياسية في باريس مطالب الطلاب المحتجين بتشكيل مجموعة عمل لمراجعة العلاقات مع الجامعات الإسرائيلية، مما أدى إلى تدخل عناصر الأمن لإجلاء ما يقرب من 50 ناشطًا مؤيدًا لفلسطين بعد نصب خيام في الساحة الخارجية لمبنى جامعة السوربون. تم عقد مناظرة “ديمقراطية” بين إدارة المعهد والطلاب والأساتذة والموظفين لمناقشة المطالب، ولكن خلافاً حادا نشأ بشأن الشراكات والعلاقات الأكاديمية مع الجامعات الإسرائيلية التي يصر المعهد على الاحتفاظ بها.
وأثارت الدعوات الداعمة لغزة في الجامعات الفرنسية تدخل وزيرة التعليم العالي سيلفي ريتيليو، التي دعت إلى التصدي لتحركات الطلاب المناهضة لحرب غزة. وعلى الرغم من تمسك الطلاب بمطالبهم بوقف التعاون مع المؤسسات التعليمية الإسرائيلية، أكدت الوزيرة أن الجامعات لن تتخذ موقفًا مؤسسيًا لصالح هذا المطلب في الصراع الدائر بالشرق الأوسط.
تم الإعلان عن تعليق الإحالات التأديبية ضد الطلاب منذ 17 أبريل/نيسان، ووافق الطلاب على عدم تعطيل الدروس والامتحانات. يذكر أن المعهد لديه روابط مع أكثر من 480 جامعة في العالم، ويضم 15 ألف طالب، نصفهم من الطلاب الدوليين الموزعين على 7 فروع جامعية في فرنسا.
اجتمع العشرات من طلاب جامعة السوربون للتظاهر بشكل سلمي، لكن تدخلت الشرطة وحاصرتهم لفترة تقريبًا ساعتين. وقد وجه الطالب جوناثان اتهامات للشرطة بالضرب بالهراوات وإطلاق الغاز المسيل للدموع لإجبارهم على المغادرة، وبدأ التحضير لمظاهرة كبيرة غداً لتجميع طلاب العاصمة الفرنسية.
وعبرت الطالبة عائشة عن تضامنها مع الطلاب الذين نُفوا من فناء الجامعة، مشيرة إلى أنهم يقاومون الضغوطات بسبب عدم تقبلهم لموقف بلادهم الداعم للاحتلال. يُذكر أن الواقعة تأتي في سياق التحركات الطلابية المنددة بالحرب على غزة والتي تشهدها الجامعات العالمية في هذا الوقت.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.