يعمل كبار مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنشاط على محاولة كسب تأييد الكتاب الناطقين باللغة الإنجليزية، وتشجيعهم على كتابة مقالات رأي تدعو إلى إعادة توطين سكان غزة، وفقا لما نقلته صحيفة جيروزاليم بوست عن مصدرين.
وذكر المصدران اللذان وصفتهما الصحيفة بالمطلعين، يوم الأحد، أن نتنياهو عمل مع مشرعين في الكونغرس الأميركي لحشد الدعم لخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن غزة.
وأن نتنياهو خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي، التقى بأعضاء من مجلس النواب ومجلس الشيوخ، وأنه في هذه الاجتماعات، حاول حشد دعم المشرعين لخطة ترامب، حسبما ذكرت المصادر.
وتتضمن الخطة نقل جميع الفلسطينيين الذين يعيشون في قطاع غزة إلى دول أخرى، على أن تبني لهم تلك الدول معسكرات أو مساكن لاستيعابهم مع إعادة بناء قطاع غزة.
وقالت المصادر إن المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التقى بأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين الذين أعربوا عن وجود “بعض المشاكل” مع خطة ترامب لكن ذلك كان بعد يوم واحد من إعلانها.
وأبرزت جيروزاليم بوست أن هذه المحادثات دفعت مسؤولي البيت الأبيض إلى إصدار توضيحات بشأن خطة ترامب، بما في ذلك أنها لن تُمول من أموال دافعي الضرائب الأميركيين، وأنه لن يتمركز أي جنود أميركيين في قطاع غزة.
لا تأييد للخطة
وبشأن تأييد الجمهور الأميركي لخطة ترامب، أوردت الصحيفة نتائج استطلاع للرأي أجرته شبكة سي بي إس الإخبارية مؤخرا، أظهر أن الأميركيين ليسوا متحمسين جدا لخطة ترامب، إذ لم يؤيدها سوى 13% من المستطلعة آراؤهم، في حين عارضها 47%.
وأكد المصدران أن نتنياهو متحمس للغاية لخطة ترامب، وقالا إن كبار مستشاريه منخرطون بنشاط مع كتاب الأعمدة في وسائل الإعلام الأميركية، وإنهم ما فتئوا يشجعوهم على كتابة أعمدة رأي تدعو إلى ترحيل سكان غزة إلى مصر والأردن، إما كإجراء مؤقت أو حل دائم.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اقترح خلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو الأسبوع الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة، بعد أن اقترح في وقت سابق تهجير الفلسطينيين من القطاع بشكل دائم.
ورفض القادة الفلسطينيون وزعماء العالم العربي علنا تعليقات ترامب السابقة التي تفيد بضرورة ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، بينما استنكرها دعاة حقوق الإنسان باعتبارها اقتراحا بالتطهير العرقي.
ولم يقدم ترامب كثيرا من التفاصيل عن اقتراحه، إلا أنه قدم المعالم الأساسية للخطة التي أثارت، ويتوقع أن تثير، مزيدا من ردود الفعل الرافضة.