مع اقتراب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من دخول شهرها الثامن، لا تزال الولايات المتحدة الفاعل المؤثر الأول في مسار الحرب بعد طرفيها الرئيسيين، إسرائيل وفصائل المقاومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقد أسهم الدعم الأميركي الهائل لإسرائيل في التأثير بشكل قوي ومباشر على صانع القرار في تل أبيب حيال مجريات الحرب والعمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي سياق حرب الإبادة الجماعية على غزة التي استمرت لسبعة أشهر، كان للدعم الأميركي الواسع لإسرائيل دور كبير في دفع الحرب قدمًا. ومن بين الدعم الذي قدمته واشنطن لتل أبيب كان تزويدها بالأسلحة والتجهيزات العسكرية، بما في ذلك الصواريخ والقنابل والأسلحة الدفاعية. الدعم الأميركي لإسرائيل بلغ حجمًا هائلًا وتضمن تكنولوجيا عسكرية متقدمة تساعد إسرائيل في تعزيز قدراتها الأمنية والعسكرية.
وقد تضمن هذا الدعم الأميركي توقيع اتفاقيات بمساعدات دفاعية متبادلة بقيمة تزيد على 130 مليار دولار، بالإضافة إلى تحسين القدرات العسكرية والدفاعية لإسرائيل. وفي العام 2016، تم توقيع مذكرة تفاهم بشأن المساعدات الدفاعية الخارجية الأميركية إلى إسرائيل لتغطي 10 أعوام، مما زاد إجمالي المساعدات الأميركية إلى 38 مليار دولار بدلا من 30 مليار في الاتفاقية السابقة.
وعندما واجهت إسرائيل الحرب على قطاع غزة، كان للدعم الأميركي العسكري دور كبير في دفعها للأمام. مع توفير الدعم المتواصل من الولايات المتحدة، تمكنت إسرائيل من مواصلة حربها وتعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية. وعلى الرغم من بعض الجدل الذي أثارته القضية، فإن الدعم الأميركي ظل قويًا وثابتًا خلال مجريات الحرب على غزة.
وبالتالي، يعكس الدعم الأميركي الذي حظيت به إسرائيل العلاقات الإستراتيجية القوية بين البلدين. ورغم بعض الصراعات والجدل الذي قد ينشأ من مواقف معينة، فإن الدعم الأميركي لإسرائيل يظل عاملًا أساسيًا في المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. وعلى الرغم من بعض الإنتقادات التي واجهتها هذه العلاقة، فإن الدور الأميركي في دعم إسرائيل ظل ثابتا وحاسما في مجريات الحروب والصراعات في الشرق الأوسط.