مراسلو الجزيرة نتلندن – شهدت أكثر من 30 مدينة حول العالم حشودا جماعية تعارض العدوان على غزة وتركز أيضا على القضايا السودانية، مطالبين بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل. شارك النشطاء في مدن مثل لندن ونيويورك وسول وجوهانسبرغ وسيدني وأثينا وتورنتو وبروكسل، للتأكيد على التضامن مع الشعوب المضطهدة من فلسطين إلى السودان. وقد تصادمت الشرطة في لندن مع المحتجين الذين احتجوا أمام شركة “لندن متريك” التي تعتبر متعاقدة مع شركات تصنيع الأسلحة في بريطانيا وكانت مشاركة فاعلة في الحملة العدوانية على غزة.
وقد تم إغلاق الطرق المؤدية إلى قاعدة “إنسترو بريسيشين” في لندن جنوب شرق المملكة المتحدة، من قبل النشطاء الذين منعوا دخول الموظفين وأوقفوا إنتاج شركة إلبيت سيستم التابعة لشركة أسلحة إسرائيلية. لم تتمكن الشرطة من تفريق التجمع بسهولة بينما قدمت النشطاء رسائل واضحة تندد بتوريد الأسلحة إلى إسرائيل واستخدامها ضد الفلسطينيين.
في مانشستر، تم حصار مقر شركة “بي إن واي ميلون” التي تستثمر في شركة إلبيت، وقد أظهر النشطاء استنكارهم بتحطيم النوافذ وكتابة رسائل على الجدران تطالب بوقف دعم الشركة للأسلحة الإسرائيلية. ردد المتحدث باسم الحراك الفلسطيني مطالب بوقف توريد الأسلحة البريطانية إلى إسرائيل، مؤكدا أهمية منع استمرار الإبادة الجماعية ودعم الشعب الفلسطيني.
الشركات المتورطة في توريد الأسلحة إلى إسرائيل تعرضت لانتقادات حادة من قبل النشطاء الذين يعتبرون هذا التعاون بين الشركات البريطانية والإسرائيلية داعما للعدوان والقمع. تجدر الإشارة إلى أن هذه النشطاء يسعون إلى توجيه الضوء على واقع السياسة الدولية والتأكيد على أهمية وقف التوريد العسكري الذي يدعم القمع والاحتلال في المناطق المتضررة.
يواصل النشطاء حملاتهم الاحتجاجية في عدة مدن حول العالم للتأكيد على الحاجة إلى وقف التوريد العسكري لإسرائيل ودعم الشعوب المضطهدة في فلسطين والسودان وغيرها من البلدان التي تواجه عنف وقمع. تعكس هذه الحملات التضامن الدولي مع قضايا العدالة والسلام وحقوق الإنسان وتعزز رسالة التضامن والتكافل بين الشعوب المظلومة والمناهضة للظلم والاستبداد.