تشير دراسة للكاتب ميتشل بليتنيك إلى أن الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا تشهد انهياراً بسبب الإبادة الجماعية في غزة، مما أدى إلى تفاقم التوتر بين الصهيونية والقيم اليهودية الليبرالية. ويعاني العديد من الكتاب اليهود الليبراليين من ضغوط نفسية بسبب عدم قدرتهم على تبرئة إسرائيل من جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة.
وفي ظل هذه الانقسامات والتحديات التي تواجه الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا، تشير الدراسة إلى أن المنظمات اليهودية الليبرالية مثل “جي ستريت” تفقد موظفين ودعماً من المانحين بسبب تفضيلها للعسكرة الإسرائيلية على حقوق الفلسطينيين. كما أن المجموعات اليهودية التي كانت تؤمن بالدبلوماسية بدأت تنزلق تدريجياً بعيداً عن التقدمية.
وأبرزت الدراسة تصريحات غير مسبوقة لبعض الشخصيات العامة اليهودية في أميركا، مثل المخرج جوناثان جليزر، الذي أدان الاحتلال والعنف الإسرائيلي في غزة. ورغم ذلك، يبقى هناك تباين في وجهات النظر داخل الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وتجدر الإشارة إلى أن الحوار بين المعسكرين اليميني والليبرالي في الجالية اليهودية الأميركية يدور حول طبيعة الدولة الإسرائيلية وما إذا كانت تمارس سياسات فصل عنصري أو استيطانية. وتأكيد على حقوق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم مهم للمنظمات اليهودية الليبرالية في أميركا.
وختمت الدراسة بالتأكيد على ضرورة منح الفلسطينيين حقوق متساوية تماماً كالإسرائيليين، والعمل على إنهاء الحكم العرقي في إسرائيل والترويج لحل الدولتين الذي يضمن السلام والأمن للجميع. وأكدت الدراسة أهمية التضامن مع حقوق الفلسطينيين كمحور أساسي للنقاش داخل الجالية اليهودية الليبرالية في أميركا.