قال موقع “ديلي بيست” الإخباري الأمريكي إن هناك 5 أسباب تدعوه للاعتقاد بأن مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ستذيق خصمها الجمهوري دونالد ترامب مرارة الهزيمة في انتخابات الرئاسة الأمريكية المُقامة في يوم الثلاثاء. وقدم مراسل الموقع هاري لامبرت تقييماً يعكس مؤشرات ودلالات من استطلاعات الرأي العامة، مما يوحي بتحول في المشهد الانتخابي من شأنه أن يساند حملة هاريس ويقوض فرص ترامب.
أول هذه الأسباب هو ضرورة النظر خارج الولايات المتأرجحة. حيث أظهر استطلاع رأي حديث من ولاية آيوا أن هاريس تتقدم على ترامب بفارق 3 نقاط مئوية، وهو تحول ملحوظ مقارنة بالانتخابات السابقة. كما أشار استطلاع آخر من ولاية كنساس إلى أن أداء هاريس أفضل بكثير من بايدن في 2020. هذا التحول في الاتجاهات الانتخابية يدل على إمكانية نجاح هاريس في اجتذاب الناخبين في الولايات التي كانت تُعتبر داعمة لترامب في السابق.
أما السبب الثاني فيتعلق بالدعم النسائي لهاريس، حيث تشير الأدلة إلى فوزها المحتمل بدعم كبير من النساء، إذ تتقدم هاريس بفارق 5 نقاط بين الفئة النسائية في كنساس، بينما يأتي ترامب محاطاً بدعم قوي من الرجال بفارق 15 نقطة. ويعكس الاستطلاع موجة الدعم النسائي المتزايد للحزب الديمقراطي، خاصة فيما يتعلق بقضايا حقوق المرأة مثل الإجهاض، وهو ما قد يكون دافعاً مهماً وراء نجاح هاريس.
ثالث الأسباب يظهر في مكاسب ترامب بين الناخبين في الولايات الديمقراطية، حيث تمكّن من تحقيق بعض التقدم خاصة بين الناخبين من غير البيض والشباب. ومع ذلك، تبقى هذه المكاسب محدودة، فالدعم الأسود للحزب الديمقراطي لا يزال قوياً، حيث يفضل حوالي 70% من الناخبين السود الديمقراطيين. ورغم بعض التقدم في ولايات مثل أريزونا، يبقى من السابق لأوانه الافتراض بتغيير النتائج لصالح الجمهوريين في الولايات الديمقراطية الكبيرة.
رابع الأسباب يتعلق بطريقة إجراء استطلاعات الرأي، حيث يشير محلل سيدر بفعل مبالغات تساهم في تصحيح الأرقام لصالح ترامب مثلما حدث في انتخابات 2020. تبرز هذه المبالغة بشكل واضح في مناطق مثل ويسكونسن وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية، مما يطرح تساؤلات حول نزاهة هذه الاستطلاعات وما إذا كانت تعكس الواقع فعلياً.
أما السبب الخامس والأخير فيتعلق بالسباق الانتخابي نحو الكونغرس. على العكس من انتخابات 2020، تفضل كثير من الناخبين الديمقراطيين على الجمهوريين في ظل حالات من الدعم المتزايد. حيث يُظهر الناخبون ميلاً نحو حصد المقاعد من الديمقراطيين، ما قد يزيد من فرص نجاح هاريس بالدخول إلى البيت الأبيض بمساندة من الكونغرس.
بشكل عام، تتضمن استطلاعات الرأي ودلائل الانتخابات توقعات بتغيير المزاج الانتخابي لصالح كامالا هاريس، وهذا الأمر يُعزز من فرصها في التغلب على ترامب. وبالتالي يبدو أن هناك قلقاً مشروعاً حول قدرة ترامب على الحفاظ على قاعدة الناخبين الموالية له،، في ظل التغيرات والمشاعر السائدة بين النساء والناخبين الشباب.